تقنيو المختبرات في المغرب يطالبون بتصحيح صورة مهنتهم وتحسين حقوقهم

حسين العياشي

 اعترضت الجمعية الوطنية لتقنيي المختبرات بالمغرب بشدّة، على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لحزب “سعادة المغرب”، والتي اعتبرت الجمعية أنها تمس حقوق تقنيي المختبرات وتعكس تجاهلاً خطيراً لواقعهم المهني.

بيان الجمعية استنكر بحدّة ما وصفته الجمعية بـ “التصريحات المغلوطة” حول طبيعة عمل تقنيي المختبرات، مطالباً بتصحيح صورة هذه الفئة من المهنيين الذين يؤدون دوراً حيوياً في المنظومة الصحية، ويتعرضون في الوقت نفسه لظروف عمل صعبة وحقوق مهنية مهضومة.

في سياق متصل، شددت الجمعية على أن التقنيين في المختبرات لا يزالون يعانون من نقص حاد في الظروف المهنية المناسبة، بالإضافة إلى ضعف التقدير الاجتماعي والمادي لمجهوداتهم، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنصافهم.

كما تطرقت الجمعية إلى ضرورة توفير تكوين متقدم ودورات تدريبية لتقنيي المختبرات، وهو ما من شأنه أن يعزز كفاءاتهم المهنية ويزيد من قدرتهم على التعامل مع التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال التحليل الطبي. وفي هذا الصدد، أكدت الجمعية على أن التأهيل المستمر هو جزء أساسي من حقوق التقنيين الذين يلعبون دوراً حيوياً في التشخيص والعلاج في المستشفيات والمراكز الصحية.

في السياق نفسه، أكدت الجمعية على أن مهنة تقني المختبر يجب أن تتمتع باحترام أكثر في المجتمع المهني والعام على حد سواء. وأشارت إلى ضرورة وضع قانون جديد يحفظ حقوق هؤلاء التقنيين، سواء من الناحية المادية أو من حيث التقدير المهني، مطالبين بزيادة الدعم المعنوي والمادي لهذه الفئة التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق نتائج طبية دقيقة.

من ناحية أخرى، لم تغفل الجمعية في بيانها عن التعبير عن موقفها من تهميش بعض جوانب العمل الطبي داخل المؤسسات الصحية، مطالبةً بضرورة معالجة هذا الوضع من خلال إصلاحات بنيوية في النظام الصحي المغربي. كما أشارت إلى أهمية محاربة الفساد والتعاطي السليم مع القضايا المرتبطة بالتوظيف والترقية داخل القطاع، حيث يظل هناك العديد من الفجوات التي تمنع تقنيي المختبرات من الحصول على حقوقهم المشروعة.

وفي الختام، شددت الجمعية على أن التقنيين في المختبرات يظلوا جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الصحية المغربية، مشيرة إلى أن تحسين وضعهم ينعكس بشكل إيجابي على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. ودعت إلى اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لتحقيق مطالبهم العادلة، مؤكدين على أن الجمعية ستواصل الضغط لتحقيق هذه الأهداف عبر القنوات القانونية والنضالية المشروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى