تورط محتمل لوزير التربية وصفقة دوائية تثير جدلا حول وزارة الصحة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشف مصادر إعلامية أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، كان شريكا في صفقة مرتبطة بشراء شركة، مختبر صيدلاني مستقل، بالتعاون مع رجل أعمال معروف، رئيس شركة، ما أعاد فتح ملف تضارب المصالح المحتمل داخل الحكومة.
وأوضح التقرير أن الهدف من الصفقة كان توسيع النشاط الصيدلاني للشركة وإنقاذ شركة اخرى بعد تراجع معاملاتها بين 2017 و2020.
ويأتي هذا بعد أيام من اتهامات وجهها النائب عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتورطها في صفقة دواء كلوريد البوتاسيوم (KCL) عبر وزير آخر له مصالح في القطاع الصيدلاني.
وأوضح بووانو أن الدواء المستورد من الصين واجه مشاكل في المستشفيات بسبب تعليماته المكتوبة بالصينية، رغم أن الوزير المعني يخطط لمنحه ترخيصا للطرح في السوق، ما دفعه لوصف وزارة الصحة بأنها تحولت إلى وزارة للصفقات.
وردت وزارة الصحة ببلاغ منتصف الليل نفت فيه أي احتكار أو امتيازات، مؤكدة أن جميع عمليات الاقتناء تمت وفق القانون وبشفافية، وأن التراخيص المؤقتة للاستيراد جاءت لتغطية النقص الحاد في الإنتاج المحلي بسبب توقف إحدى الشركات الوطنية لأعمال توسعة.
بووانو رفض البلاغ واعتبره غامضا، مطالبا بتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول تراخيص الاستعمال المؤقت ومتابعة الشركات المستفيدة، مشددا على أن البرلمان لن تتوقف رقابته عن كشف مظاهر الفساد ومخاطر تضارب المصالح.
وتستمر القضية في تصدر المشهد السياسي، وسط تساؤلات حول مدى شفافية صفقات الأدوية وحماية القطاع الصحي من الاستغلال الاقتصادي والسياسي.





