توفيق: “جامعة محمد السادس للعلوم والصحة تجمع بين الدراسة والتطبيق”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الأستاذ ذكر توفيق، المدير الأكاديمي لقطب الطب بكلية محمد السادس للطب التابعة لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، أن هذه الجامعة تمثل نموذجا متطورا في مجال التكوين الطبي بالمغرب، بفضل بنيتها المندمجة التي تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي داخل نفس المركب الاستشفائي الجامعي.
وأوضح توفيق خلال الزيارة التي قام بها الإعلام المغربي للجامعة، أن الجامعة تتوفر على مدرجات حديثة متصلة مباشرة بغرف العمليات الجراحية، ما يتيح للطلبة متابعة العمليات الجراحية في بث مباشر، مع شروحات يقدمها الأساتذة في الوقت نفسه، الأمر الذي يمكن الطلبة من التفاعل وفهم أدق تفاصيل الممارسة الطبية.
وأضاف أن المؤسسة تضم أيضا مركزا متطورا للمحاكاة الطبية، يمكن الطلبة من التدريب على دمى وتجهيزات تحاكي الواقع قبل المرور إلى مرحلة التعامل مع المرضى الحقيقيين، مشددا على أن الهدف هو تكوين أطباء أكفاء قادرين على ممارسة المهنة بثقة ومسؤولية إنسانية.
وكشف المدير الأكاديمي أن الطلبة يبدأون التداريب السريرية ابتداء من السنة الثالثة داخل المركز الاستشفائي الجامعي، الذي يوجد في نفس المبنى مع الكلية، ما يسمح لهم بدمج الدراسة النظرية مع الممارسة اليومية بشكل سلس، قائلاً: “الطالب يدرس في الصباح ويمارس في المساء داخل نفس الفضاء، وهذا ما يجعل التكوين أكثر فعالية وجودة.”
وأشار توفيق إلى أن فلسفة الجامعة لا تقتصر على تكوين أطباء فقط، بل تهدف إلى تخريج مواطنين صالحين وإنسانيين يحملون قيم العطاء والمسؤولية، مذكرا بأن هذا المشروع الملكي الكبير الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينه، يجسد رؤية استراتيجية لتأهيل الرأسمال البشري وتعزيز مكانة المغرب في مجال الطب والتعليم الصحي.





