توقيف شبكتين إجراميتين بين القرصنة البنكية والاحتيال على أساس التوظيف الوهمي

حسين العياشي
في أقل من أسبوع، نجحت مصالح الأمن بأكادير في تنفيذ عمليتين أمنيّتين بارزتين، تمكّنتا من تفكيك شبكة للقرصنة البنكية ومجموعة أخرى متورطة في الاحتيال عبر عروض التوظيف الوهمي، أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص وحجز مجموعة من الأجهزة الإلكترونية والمركبات وأموال مكتسبة بطريقة غير قانونية.
بعد أيام قليلة من تفكيك شبكة التوظيف الوهمي في أولاد تايمة، شرعت الشرطة القضائية بأيت ملول، مدعومة بمعلومات دقيقة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، في توقيف مجموعة متخصصة في القرصنة البنكية وتحويل الأموال بطرق غير قانونية. وقد أسفرت هذه العملية، التي جرت يوم السبت 30 أغسطس 2025، عن توقيف سبعة مشتبه فيهم، ومصادرة هواتف محمولة وبطاقات بنكية تحمل آثارًا رقمية للعمليات الاحتيالية، إلى جانب سيارات وأموال غير مشروعة، وتم العثور أيضًا على كمية من المخدرات.
وحسب التحقيقات، بدأت هذه العملية بعد تقديم مواطن شكوى حول تعرض حساباته البنكية للقرصنة، حيث استغل المشتبه فيهم البيانات الشخصية للضحية لتحويل الأموال بطرق احتيالية. وتواصل الأجهزة الأمنية التحقيقات لتحديد شركاء آخرين ومدى انتشار هذه الشبكة.
في الوقت ذاته، تم توقيف شخصين آخرين ضمن قضية منفصلة تتعلق بالاحتيال عن طريق التوظيف الوهمي. فقد نشر المشتبه الرئيسي إعلانات توظيف زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي في مؤسسات عمومية وخاصة، مما دفع الضحايا إلى دفع مبالغ مالية ظنًا منهم أنها تضمن لهم الحصول على الوظيفة. أسفرت التحقيقات عن توقيفه مع شريكه، ومصادرة حاسوب وهواتف ومعدات إلكترونية استُخدمت في ارتكاب الاحتيالات.
تعكس هاتان العمليتان يقظة الأجهزة الأمنية في مواجهة التطور المتسارع للجريمة الرقمية بالمغرب، كما تشدد على ضرورة توخي الحذر من قبل المواطنين أمام العروض المشبوهة على الإنترنت وحماية بياناتهم الشخصية. ومع تزايد تعقيد الشبكات الإجرامية، تبقى الوقاية والتوعية من الأدوات الأساسية للحد من المخاطر وحماية الضحايا المحتملين.




