ثلاثي مونديال 2030 يتّحد ضد مقترح توسيع نطاق المشاركة
حسين العياشي
المغرب وإسبانيا والبرتغال يقفون اليوم صفًا واحدًا أمام فكرة توسيع كأس العالم 2030 إلى 64 منتخبًا، معتبرين أن هذا المشروع من شأنه أن يُفقد البطولة جوهرها ويشوّه روحها التنافسية. فبحسب ما نقلته إذاعة كادينا سير الإسبانية، يرى المنظمون الثلاثة أن توسيع نطاق المشاركة إلى هذا الحد سيحوّل البطولة من صراع كروي بين نخبة منتخبات العالم إلى مهرجان ضخم يفتقر إلى المعنى الرياضي الحقيقي. وأوضح مصدر قريب من اللجنة المنظمة أن “تبني مثل هذا القرار يعني أننا لن نتحدث بعد اليوم عن كأس عالم بالمعنى الذي عهدناه”.
يأتي هذا الموقف الحازم في وقتٍ عادت فيه بعض الهيئات الكروية الدولية إلى طرح فكرة التوسيع مجددًا، بضغط من مسؤولين في أمريكا الجنوبية يطمحون إلى رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 64. غير أن هذا التوجه يواجه معارضة صريحة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (CONCACAF)، اللذين يرون أن الخطوة ستُفقد التصفيات معناها، إذ ستصبح التأهلات شبه مضمونة للمنتخبات الكبرى.
وبينما ينشغل المغرب وإسبانيا والبرتغال بالتحضير اللوجستي والرياضي لأكبر حدث كروي في العالم عام 2030، يتمسّك الثلاثي بروح البطولة التي جمعت الشعوب وألهمت الأجيال. إنهم يرون أن الحفاظ على رمزية كأس العالم، بما تمثّله من منافسة حقيقية وأجواء كروية أصيلة، أهم بكثير من السعي وراء أرقام قياسية جديدة. فبالنسبة لهم، لا تُقاس عظمة المونديال بعدد الفرق المشاركة، بل بعمق المنافسة ونقاء روحها.
