جدل واسع بسبب تصريحات الركراكي حول وجدة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أشعلت تصريحات مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في مدينة وجدة وجهة الشرق، بعدما قال في لقاء إعلامي إنه كان سيتقلق لو تحقق تأهل المنتخب على أرضية ملعب وجدة.
الكلمات التي اعتبرها كثيرون مسيئة، سرعان ما انتشرت عبر المنصات الرقمية، حيث عبر عدد من النشطاء عن استيائهم مما وصفوه بإهانة لمدينة عريقة وتكريس للتهميش الذي يعاني منه الشرق المغربي.
ورأى آخرون أن الأمر يعكس نظرة دونية اتجاه منطقة تواجه أصلاً تحديات اقتصادية واجتماعية متراكمة، ما يجعلها أكثر حساسية تجاه مثل هذه التصريحات.
في المقابل، حاولت أصوات أخرى التخفيف من حدة الجدل، معتبرة أن الركراكي ربما قصد فقط التعبير عن رغبته في حصد التأهل في ملعب أكبر أو في أجواء استثنائية، لكن سوء صياغة العبارة أدى إلى سوء فهم واسع.
غير أن هذه التبريرات لم تُوقف سيل الانتقادات، إذ طالب العديد من رواد مواقع التواصل المدرب بتقديم اعتذار علني لأهالي وجدة والشرق.
مدينة الألفية، التي أنجبت أسماء وازنة في مجالات الرياضة والثقافة والسياسة، وجدت نفسها في قلب نقاش وطني بين من يرى أن ما صدر عن الركراكي مجرد زلة لسان عابرة، وبين من يعتبره دليلاً جديداً على استمرار شعور سكان الشرق بالتهميش مقارنة بمناطق أخرى.





