وزير الصحة يشيد بجهود المغاربة في مواجهة كارثة الزلزال: تبرع بالدم وتوفير الأدوية


وبفخر واعتزاز، كشف آيت الطالب عن أن أكثر من 55 ألف شخص تقدموا بتبرعهم بالدم لصالح المصابين في المناطق المتضررة، مما أسفر عن تحقيق رقم قياسي في مخزون الدم. ولاحظ أن 60% من هؤلاء المتبرعين سجلوا في المدن الكبيرة مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وفاس.
وأضاف وزير الصحة أنه تم إيقاف عمليات التبرع في بعض المراكز لتجنب هدر الدم، نظراً لمدة صلاحيته القصيرة، حيث تم تنظيم عمليات التبرع بشكل أكثر فاعلية. ولا يمكن أن نغفل عن التضامن الكبير والسخاء الذي أظهره المغاربة، بما في ذلك الأجانب الذين كانوا حاضرين في البلاد أثناء الزلزال.
وفيما يتعلق بتأمين الأدوية والمستلزمات الصحية، كشف الوزير أنه تم توفير 800 طن من الأدوية والمنتجات الصحية في المناطق المتضررة، وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لهذه المستلزمات بلغت 28 مليون درهم. وتم توجيه هذه الموارد بشكل منصف، حيث تم تخصيص 49% لمراكش آسفي و33% لجهة سوس ماسة و13% لجهة درعة تافيلالت، وحوالي 5% لجهة بني ملال خنيفرة.
ولفت آيت الطالب إلى أن وزارة الصحة وجميع مصالحها كانت في حالة تأهب تام لتوفير جميع الإمكانيات المادية واللوجستية الضرورية لمواجهة الكارثة. وأكد أن تم تنفيذ خطة استباقية تحت إشراف الملك محمد السادس للتعامل مع الأزمة وتفعيل لجان الطوارئ.
وفيما يتعلق بالكوادر الطبية، تم تعبئة الأطباء والممرضين بشكل جيد في المناطق المتضررة، دون الحاجة إلى التدخل من الجهات الأخرى. تم تجهيز مئات الأسرة الاستشفائية والأسرة للعناية المركزة في جميع المناطق المتضررة. وتم تخصيص أسر الاحتياط في مناطق الرباط والدار البيضاء لضمان الاستعداد الكامل.