حريق مهول يهز مستشفى الداخلة وينذر بكارثة صحية

إعلام تيفي
اندلع، حريق مهول داخل مستشفى الحسن الثاني الجهوي بمدينة الداخلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ما تسبب في حالة من الهلع والارتباك وسط المرضى والأطباء، مما استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، إضافة إلى عناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان.
ووفق المعطيات الأولية، فإن الحريق نشب في أحد أجنحة المستشفى، في ظروف لا تزال غامضة، حيث لم تصدر بعد أي بلاغات رسمية تكشف عن الأسباب الحقيقية أو تحدد حجم الخسائر البشرية والمادية المسجلة.
في المقابل، تداولت مصادر متطابقة أنباء غير مؤكدة عن وفاة رضيع جراء الحادث، في انتظار تأكيد أو نفي ذلك من قبل الجهات المختصة.
من جهتها، تدخلت فرق الوقاية المدنية بشكل سريع لإخلاء المرضى من الأجنحة المهددة، حيث تم نقل عدد من الحالات نحو المستشفى العسكري و مصحة “أكديطال” بشكل احترازي، تفاديًا لأي مضاعفات صحية محتملة، بينما واصل رجال الإطفاء جهودهم في محاصرة ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى باقي مرافق المستشفى.
وعلى إثر هذا الحدث، قام رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، بزيارة تفقدية إلى المصحة التي استقبلت المرضى، للاطمئنان على وضعهم الصحي، ومتابعة الإجراءات المتخذة لضمان استمرارية الخدمات الطبية العاجلة، ولو خارج فضاء المستشفى الرسمي.
وقد حضرت إلى مكان الحادث السلطات المحلية وممثلو الإدارة الصحية، إلى جانب أطقم طبية وإدارية تعمل على ضمان استمرار تقديم العلاجات في ظروف استثنائية، وسط توتر شديد وقلق كبير في صفوف أسر المرضى.
إن هذا الحريق، يعيد إلى الواجهة إشكالية السلامة داخل المؤسسات الاستشفائية، خاصة في ظل الضغط والاكتظاظ الذي تشهده بعض المرافق، والنقص المسجل في تجهيزات الوقاية من الحوادث والحرائق.
عموما، فإن السلطات المختصة أعلنت عن فتح تحقيق عاجل وشامل للوقوف على أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات، في انتظار صدور بلاغ رسمي يُفصل حيثيات الحادث وما ترتب عنه من خسائر، ويحدد الإجراءات المستقبلية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي داخل المنشآت الصحية.





