حسن ايد بلقاسم: إقصاء الأمازيغية في مدارس الريادة خرق صارخ لمقتضيات الدستور

سكينة حما: صحافية متدربة

مازال مشروع مدارس الريادة يثير الجدل في المغرب، خاصة بعد التعليمات التي وجهتها المديرية الإقليمية بإلزام مدرسي اللغة الأمازيغية بهذه المدارس بتدريس مواد أخرى مثل اللغة العربية أو الرياضيات أو الفرنسية خلال أسابيع الدعم، وأثار هذا القرار استياء كبيرا بين المعلمين الذين يعتبرون أن هذا الإجراء يحبط جهود تعميم اللغة الأمازيغية.

وتتواصل شكايات أساتذة اللغة الأمازيغية بشأن رفضهم للعمل بصيغ غير قانونية أو تدريس مواد خارج تخصصهم في مدارس الريادة، وتعتبر التنسيقية أن هذه المدارس تهدف إلى إقصاء الأمازيغية بدلا من تعميمها.

في هذا الصدد صرح حسن ايد بلقاسم عضو بمنظمة تماينوت ومحامي بهيئة الرباط، أن مدارس الريادة التي لم تدرج اللغة الأمازيغية ضمن منهجها التعليمي، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث بمثابة مدارس عنصرية وليست ديمقراطية، وأن هذه السياسة تعبر عن مدى تجاهل الوزارة لورش تعميم اللغة الأمازيغية، وهو الأمر الذي وصفه ب “تحطيم اعتراف الدستور بالأمازيغية كلغة رسمية”.

وعبر في تصريحه ل “إعلام تيفي” عن استيائه مما وصفه ب “اقصاء الأمازيغية من مدارس الريادة”، مشيرا إلى أنه سياسة عنصرية وخرق صارخ لدستور 2011 الذي اعتبر الأمازيغية لغة رسمية.

وأشارفي ختام حديثه إلى أن مدارس الريادة فيها جميع لغات العالم ما عدا الأمازيغية، وأن هذا الأمر غير مقبول وجب الوقوف عند حيثيات السياسة التي تتبناها وزارة التربية الوطنية التي تعمد في كل مناسبة إقصاء اللغة الأمازيغية، مما يعرقل ورش تعميم تدريس اللغة الأمازيغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى