حشود غفيرة تغلق شوارع العاصمة الرباط دعما لفلسطين

حسين العياشي

تشهد العاصمة الرباط، يومه الأحد 20 يوليوز، مسيرة شعبية حاشدة خرج فيها آلاف المواطنين والمواطنات تنديدًا بالحصار المميت المفروض على قطاع غزة، ورفضًا للوحشية اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

انطلاقا من ساحة باب الأحد إلى مقر البرلمان، امتدّت موجة بشرية صاخبة، رافعة شعارات منددة بالإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان القطاع منذ أكثر من 21 شهرًا.

هذه التظاهرة، تحوّلت إلى صرخة مغربية صادحة ضد الإفلات من العقاب وضد صمت المجتمع الدولي أمام ما تصفه منظمات أممية بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.

وقد تبنى تنظيم هذه المسيرة “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، التي استطاعت توحيد صفوف عدد كبير من القوى الوطنية: من أحزاب سياسية ونقابات وهيئات حقوقية، إلى جانب شخصيات فكرية ووجوه نضالية بارزة، جميعها عبّرت عن رفضها المطلق للتطبيع ودعمها الثابت للمقاومة الفلسطينية.

لم تكن المسيرة مجرد فعل احتجاجي عابر، بل جسّدت وعيًا جماعيًا يتجدد في المغرب كلما تعالت نداءات العدل والحرية من فلسطين. إنها رسالة من الرباط إلى العالم: “لا للحصار، لا للنسيان، لا للتطبيع”. ففي زمن تختلط فيه الحقائق وتُشوّه فيه القضايا العادلة، خرجت الرباط لتقول كلمتها بوضوح: فلسطين ليست وحدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى