حصيلة الأولمبياد تكدر صفو عطلة البرلمانيين

خديجة بينس : صحافية متدربة
في أعقاب المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024، التي جاءت مخيبة للآمال على عدة أصعدة، يثار نقاش حاد حول أسباب النتائج الضعيفة التي حققتها البعثة المغربية، باستثناء الفوز بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع للبطل سفيان البقالي والميدالية النحاسية التي أحرزها الفريق الوطني الأولمبي لكرة القدم، كانت بقية المشاركات ضعيفة جدا، حيث أُقصي معظم المشاركين في وقت مبكرا .
هذا الواقع أثار استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية المغربية، مما دفع الفرق البرلمانية إلى طلب عقد اجتماع داخل المؤسسة التشريعية لمساءلة الحكومة واللجنة الأولمبية الوطنية والجامعات الرياضية حول الأداء المتدني في عز العطلة الصيفية للبرلمانيين، للتداول حول هذا الأداء المتواضع الذي لا يتناسب مع الاستثمارات الكبيرة والإمكانات المالية المخصصة لهذه الجامعات، وسط مطالب شعبية بمراجعة السياسات الرياضية وتحسين الأوضاع لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.
نتائج الأولمبياد أصبحت محط اهتمام الرأي العام الوطني، الذي يطرح تساؤلات حول مدى الاستعدادات والتحضيرات التي قامت بها الجهات المسؤولة قبيل هذا الحدث العالمي.
وفي هذا الصدد أفادت الفرق البرلمانية للأغلبية أن الهدف من طلب عقد هذا الاجتماع هو مناقشة ومعرفة أوجه صرف الدعم المالي الموجه للجامعات المغربية الرياضية في ظل الحصيلة الضعيفة والأداء الباهت الذي شهدته المشاركة المغربية في هذه الدورة، ومراجعتها بناءً على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، للوقوف عند مكامن الخلل والتقصير.
من جانبها طرحت فرق المعارضة تساؤلات حول سبل تجاوز هذه التعثرات مسقبلا للمضي قدما بالرياضة المغربية، وذلك من خلال استحضار مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في مناظرة الصخيرات 2008، والتي أكدت على أهمية إرساء سياسة عمومية للنهوض بالقطاع الرياضي.
وفي السياق نفسه اقترح الفريق الحركي إنشاء مجلس أعلى للرياضة يتولى رسم معالم هذه السياسة وتحديد عقود أهداف مع الجامعات الرياضية، مع التركيز على تطوير الرياضة المدرسية والجامعية.
وشدد الفريق الحركي في طلبه على أنه في الوقت الذي شهدت فيه كرة القدم تطورًا ملحوظًا، يجب ألا يغيب عن الأذهان تراجع الرياضات الأخرى، خاصة تلك التي لطالما كانت مصدر فخر للمغرب في الساحة الدولية، مثل ألعاب القوى.
ودعا إلى عقد العزم من أجل أن يعود المغرب بقوة إلى التظاهرات الرياضية العالمية والأولمبية والقارية المقبلة.





