حصيلة بعد اسبوع عن زلزال الحوز “بالكلاب المدربة والجهود المشتركة، الإغاثة تصل لمنكوبي الزلزال”

حصيلة بعد اسبوع عن زلزال الحوز “بالكلاب المدربة والجهود المشتركة، الإغاثة تصل لمنكوبي الزلزال”

بينما تصاعدت حجم الدمار والتحديات في أعقاب الزلزال الذي ضرب مناطقنا الجميلة، تبرز قصص البطولة والتضامن من أفراد وجهات عدة. في هذا السياق، قامت فرق الإنقاذ بالاستعانة بمفردات غير تقليدية، إذ تم تدريب كلاب مخصصة للبحث عن الجثث وانتشالها. حوالي 64 كلبًا مدربًا شاركوا في هذه الجهود الإنقاذية الحيوية.

تحت إشراف اللجنة الإقليمية لليقظة الموسعة، التي يترأسها السيد رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، تمت عمليات فتح 14 طريقًا، بما في ذلك الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية والمسالك القروية، المؤدية إلى المناطق المتضررة جراء هذه الكارثة. تم استخدام حوالي 119 آلية متنوعة، بما في ذلك 4 مروحيات وأكثر من 150 سيارة إسعاف، لتسهيل عمليات الإجلاء ونقل المصابين إلى المستشفيات، وتقديم المساعدات الغذائية للمحاصرين في المناطق الريفية.

لم تكن فرق الإنقاذ الوطنية وحدها في هذا العمل البطولي. تمت مشاركة فرق إنقاذ أجنبية ذات خبرة عالية في إدارة الأزمات، إلى جانب فرقنا الوطنية. تضمنت هذه الفرق دولًا مثل قطر وإسبانيا والإمارات وبريطانيا، وشمل عددهم 470 شخصًا.

قد تم تغطية احتياجات المواطنين المتضررين بشكل كامل، حيث تم توزيع المواد الغذائية وتوفير الخيم على نحو 20 ألف أسرة. وللتأكد من توفير المأوى لأولئك الذين فقدوا منازلهم بشكل جزئي أو كلي، تم إنشاء وحدة لإنتاج الخبز في منطقة أمزميز، بالتعاون مع ولاية الأمن بمراكش. هذا المشروع نال استحسان الساكنة المحلية لأهميته في توفير مادة الخبز للمحتاجين.

تم أيضًا تخصيص اهتمام كبير للتعليم، حيث تم نصب خيم دراسية نموذجية تحتوي على جميع التجهيزات الضرورية والمواد المدرسية. سيبدأ التلاميذ في العودة إلى المدرسة في الأسابيع القادمة، مما يشكل خطوة مهمة نحو استعادة الحياة الطبيعية.

مع استمرار الجهود في إزالة مخلفات الزلزال وتوفير الدعم الطبي والصحي، نشهد تضافرًا استثنائيًا لمواجهة هذه الكارثة. فإن قصص البطولة والتضامن تكمن وراء كل نجاح، وتظل هذه الجهود الجماعية نموذجًا يجب أن نستلهمه لمواجهة التحديات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى