حظر زراعة “الدلاح” يشعل غضب الفلاحين في إقليم مولاي يعقوب

شيماء البورقادي: صحافية متدربة
احتج مجموعة من المزارعين في منطقة سيدي داود بإقليم مولاي يعقوب تعبيرًا عن غضبهم من قرار السلطات المحلية المفاجئ بمنع زراعة البطيخ الأحمر “الدلاح”.
وأثار القرار موجة من الاستياء بين الفلاحين الذين اعتبروا توقيته غير عادل ومتأخر جداً، متسائلين عن سبب عدم تدخل السلطات في الوقت المناسب لمنعهم من الزراعة قبل أن يستثمروا أموالهم في البذور والمعدات الزراعية ، خاصة و أن زراعتهم للدلاح كانت تجري أمام أعين السلطات دون أي اعتراض أو تدخل في حينه .
وأضاف المحتجون أن هذا القرار المجحف في حقهم ستكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة، قد تصل إلى الملاحقات القانونية، نظرًا للالتزامات المالية التي أبرموها مع شركات زراعية بعد شرائهم للبذور والمعدات، على أمل تسديد مستحقاتهم بعد موسم الحصاد.
ودعا المحتجون إلى إيجاد حلول وبدائل تضمن تعويض خسائرهم، مؤكدين أن زراعة الدلاح تُعد مصدر رزق أساسي للعديد من العائلات ، وأن حظرها دون تقديم حلول عملية قد يؤدي إلى أزمة معيشية خانقة، مطالبين بالسماح لهم بموسم استثنائي قبل تنفيذ الحظر رسميًا في المواسم المقبلة.
وفي المقابل، أوضحت السلطات أن قرار المنع جاء نتيجة الانخفاض الحاد في منسوب الفرشة المائية، باعتبار أن زراعة الدلاح تستهلك كميات كبيرة من المياه، مما يزيد من تفاقم أزمة ندرة الموارد المائية في المنطقة.
وبالتزامن مع صدور القرار، شنت السلطات حملات لمنع الفلاحين من سقي حقولهم، وفرضت قيودًا على استعمال المضخات التي تستخرج المياه من واد سبو.
والجدير بالذكر أن منطقة بني سنوس بقرية بامحمد، إقليم تاونات ، شهدت احتجاجات مماثلة ، حيث نظم المزارعون مسيرة نحو مقر ولاية الجهة في فاس، مطالبين المسؤولين بمراجعة القرار و ملوحين بالتصعيد والتوجه إلى وزارة الفلاحة بالرباط إذا لم تتم مراجعة شروط تنفيذ هذه القرارات، مع التأكيد على ضرورة أخذ أوضاعهم الخاصة بعين الاعتبار





