حمضي ل”إعلام تيفي”: “انخفاض درجات الحرارة وضعف المناعة وراء ارتفاع الإصابات بالأنفلونزا الموسمية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي أن ارتفاع حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية خلال هذه الفترة من السنة يعود بالأساس إلى انخفاض درجات الحرارة وتغير نمط العيش في الفصول الباردة، موضحا أن الازدحام داخل الأماكن المغلقة وضعف التهوية يوفران بيئة مثالية لانتشار الفيروسات.

وكشف حمضي ل”إعلام تيفي” أن أكثر من 19 من أصل 20 إصابة تنفسية فيروسية تحدث داخل أماكن مغلقة، مشيرا إلى أن البرودة تؤثر سلبا على المناعة وعلى الأغشية المخاطية للأنف والحلق، وهي خط الدفاع الأولى في جسم الإنسان، ما يجعل العدوى أسهل انتشارا وتساعد درجات الحرارة المنخفضة الفيروسات على البقاء لفترة أطول على الأسطح والأشياء، عكس الحرارة المرتفعة التي تساهم نسبيا في القضاء عليها.

وأوضح الخبير الصحي أن الأنفلونزا الموسمية رغم أنها نادرا ما تكون مميتة لدى الشباب الأصحاء، إلا أنها قد تكون خطيرة جدا أو مميتة لدى الفئات الهشة، مثل كبار السن، الأطفال دون سن الخامسة، الحوامل، المصابين بالأمراض المزمنة، أو ضعاف المناعة. وأكد أن الأنفلونزا تصيب سنويًا نحو مليار شخص في العالم، وتؤدي إلى ما بين 300 ألف و650 ألف حالة وفاة.

وفي ما يتعلق بالوقاية، شدد حمضي على أن التطعيم ضد الأنفلونزا في أوائل الخريف يظل من أكثر الأدوات فعالية، حيث يحمي من العدوى بنسبة تصل إلى 90%، ويقلل من الحالات الخطيرة والوفيات بنسبة تتراوح بين 50 و80%لدى كبار السن، مشيرا إلى أن اللقاح آمن وفعال، وقد أُثبتت فعاليته على مدى 80 عامًا ومليارات الجرعات التي أُعطيت حول العالم.

وأوضح أن اللقاح متاح سنويا بصيغة جديدة تتلاءم مع السلالات الفيروسية المتحورة، داعيا المواطنين إلى الإسراع بتلقيه خلال شهري أكتوبر ونونبر، لأن فعاليته تبدأ بعد أسبوعين من التطعيم، وأوصى كذلك بـالحرص على نظافة اليدين وتجنب الاحتكاك المباشر بالأشخاص المصابين، لتفادي نقل العدوى أو الإصابة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى