حملة إنسانية لإيواء المتشردين بمدينة الحاجب استجابة لموجة البرد القارس

مكناس : حسن الحسني علوي
شهدت مدينة الحاجب، ليلة أمس الخميس، كالعديد من المدن حملة واسعة لإيواء الأشخاص بدون مأوى، قادتها السلطات المحلية بتنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني، المصالح الأمنية، القوات المساعدة، ورجال الوقاية المدنية، استجابة لموجة البرد الشديدة التي تضرب الإقليم خلال هذه الفترة.
وجاءت هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات عامل إقليم الحاجب، زين العابدين الزهر، في إطار الجهود المبذولة لحماية الفئات الهشة من تداعيات الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، حيث سجلت المنطقة مؤخراً درجات حرارة دون الصفر. وتأتي هذه الحملة كجزء من استراتيجية شاملة تسعى إلى توفير ظروف معيشية كريمة لهذه الفئة بعيداً عن المعاناة اليومية التي تضاعفها قسوة الطقس.
الحملة شملت جميع أحياء وأزقة المدينة، حيث عملت الفرق المتدخلة على جمع الأشخاص الذين يعيشون في وضعية الشارع ونقلهم إلى مراكز الرعاية الاجتماعية. هذه المراكز تقدم خدمات متنوعة تشمل الإقامة ،و الأغطية، والوجبات الساخنة، وخدمات صحية، مما يضمن حماية هؤلاء الأشخاص من المخاطر المرتبطة بالبرد القارس.
وتعتبر هذه الحملة خطوة مهمة ضمن سلسلة من المبادرات التي تروم تعزيز قيم الإنسانية والرعاية الاجتماعية، مؤكدةً حرص السلطات المحلية ومختلف الشركاء على حماية كرامة الإنسان وتوفير حياة كريمة للجميع، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية التي تضاعف من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً.
موجة البرد التي اجتاحت مدينة الحاجب وما رافقها من درجات حرارة شديدة الانخفاض شكلت فرصة لإبراز أهمية التضامن المجتمعي، حيث كانت الحملة الإنسانية بمثابة رسالة أمل لهؤلاء الأشخاص الذين كتب عليهم القدر أن يعيشوا في الشارع. وهي دعوة أيضاً لجميع الأطراف المعنية، إلى ضرورة تعزيز مثل هذه المبادرات وتطوير استراتيجيات أكثر استدامة لحماية الفئات الهشة في كل الفصول.