حموني: “الإعلام العمومي رافعة أساسية لتنشيط النقاش الديمقراطي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن عدداً من التحديات تطرح نفسها بقوة في أفق الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، في مقدمتها تخليق الفضاء الانتخابي والسياسي وتنقيته من الممارسات السلبية والفاسدة، إضافة إلى إشكالية المشاركة في التسجيل والاقتراع والترشيح، وما يرتبط بها من منسوب الثقة في المؤسسات المنتخبة.

كما شدد على ضرورة أن تقوم البرامج والبدائل الحزبية بدورها الحقيقي في التنافس أمام الرأي العام الوطني.

وأوضح حموني أن هذه الرهانات تتجاوز البعد الحزبي الضيق ومن سيفوز بالانتخابات، لتلامس جوهر البناء الديمقراطي والمؤسساتي، وما يتفرع عنه من تأثير مباشر على المسار التنموي للمملكة.

وفي هذا السياق، لفت البرلماني الانتباه إلى الدور المحوري الذي ينبغي أن يضطلع به الإعلام الوطني، وخاصة العمومي، باعتباره رافعة لتنشيط النقاش الديمقراطي، وتحفيز المشاركة المواطنة، والتوعية بمخاطر إفساد العملية الانتخابية، فضلاً عن إبراز الأهمية البالغة للديمقراطية وللمؤسسات والانتخابات في صلة مباشرة بمعيش المواطنات والمواطنين.

ويأتي تدخل حموني في سياق توجيهه سؤالاً كتابياً إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، حول الأدوار المنتظرة من الإعلام العمومي في المرحلة المقبلة، وما إذا كانت وزارته تعتزم اعتماد تصور واضح يضمن انخراط قنوات وإذاعات القطب العمومي في قلب النقاش السياسي والمجتمعي الإيجابي، بما يعزز ثقافة المشاركة ويعيد الثقة بين المواطنين والفضاء السياسي والمؤسساتي.

وأشار حموني إلى أن جلالة الملك محمد السادس كان قد أكد في خطاب عيد العرش الأخير على ضرورة تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها الدستوري، مع اعتماد المنظومة المؤطرة لها قبل نهاية السنة الجارية، وهو ما يضع أمام الحكومة والأحزاب والإعلام مسؤوليات جسيمة لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى