خنيفرة تحتضن أول حملة وطنية للتنظيف بمناسبة اليوم العالمي للبيئة

حسين العياشي

شهدت الحديقة الوطنية بخنيفرة، يوم السبت، انطلاق أول حملة وطنية للتنظيف البيئي بالمغرب، بمناسبة اليوم العالمي للتنظيف. المبادرة، التي أقيمت بموقع أقيلمام، في إطار مشروع نساء الأطلس المتوسط، جمعت نحو 50 مشاركًا، بينهم نصفهم من النساء، وأسفرت عن جمع وفرز عدة أطنان من النفايات الصلبة، شملت البلاستيك ومخلفات منزلية متنوعة.

ولم تقتصر جهود المتطوعين على جمع النفايات، بل شملت أيضًا عمليات تشجير تضمنت زراعة أشجار الحور والصفصاف وأصناف محلية أخرى، وفق برامج استعادة النظام البيئي للحديقة الوطنية بخنيفرة.

وقد تم تنفيذ هذه المبادرة تحت إشراف الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بالشراكة مع شركة التعاون من أجل التنمية الدولية (SOCODEVI)، وبدعم مالي من الحكومة الكندية، في إطار برنامج 2025 لمشروع “نساء resilient في الأطلس المتوسط”، الذي يندرج ضمن استراتيجية الغابات في المغرب 2020-2030.

تهدف هذه العملية إلى استعادة النظم البيئية وحماية الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المحلية المستدامة، عبر تقوية الحوكمة المحلية، وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، ودعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للنساء في المنطقة.

وأكدت إحدى عضوات التعاونيات المحلية أن مشاركتها في هذه الحملة تمثل مصدر فخر شخصي وجماعي، إذ تمكنت من المساهمة في الحفاظ على نظافة المنطقة وتسليط الضوء على الدور الحيوي للنساء في حماية البيئة، بفضل الدعم المقدم من مشروع “نساء resilient في الأطلس المتوسط”.

ومن جهته، أوضح ممثل المشروع أن هذه المبادرة تعكس التزام المجتمع المحلي، خصوصًا النساء والشباب، في حماية النظم البيئية للحديقة الوطنية بخنيفرة، ودعم جهود الوكالة الوطنية للمياه والغابات في برامج الاستعادة والتوعية، وتعزيز الحوكمة المحلية للموارد الطبيعية.

ويشكل تنظيم هذه الحملة للمرة الأولى بالمغرب خطوة نوعية، حيث انضمت الحديقة الوطنية بخنيفرة إلى حركة عالمية يشارك فيها ملايين المتطوعين في أكثر من 180 دولة سنويًا.

وفي سياق متصل، تنظم SOCODEVI مبادرات مشابهة في 11 دولة بأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات محلية، مع التركيز على دعم التعاونيات المحلية، خاصة تلك التي تقودها النساء والشباب، لتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية والمساهمة في التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى