دراسة جديدة تحذر من المخاطر الصحية الناجمة عن التغيرات المناخية

 

إعلام تيفي

كشفت دراسة جديدة، تقودها جامعة بريستول، عن مخاطر صحية كبيرة ترتبط بالظواهر الجوية المتطرفة وطول فترة التعرض لها، وذلك في ظل تزايد تأثيرات تغير المناخ. تشمل الدراسة آراء كبار العلماء في مجالات المناخ والأرصاد الجوية والصحة العامة، وتظهر كيفية ارتباط التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة بالتدهور المعرفي وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.

أوضح دان ميتشل، معد الدراسة، أن هناك “روابط قوية تثير قلقًا كبيرًا”. وعلى الرغم من أن التأثيرات السلبية للظواهر الجوية المتطرفة على صحة القلب والرئة معروفة، إلا أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الآثار المتداخلة الأخرى.

يقول الخبراء إن الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وزيادة انتشار الأمراض المعدية. كما تشير الدراسة إلى أن التعرض المستمر للحرارة يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، مما يفاقم أعراض مرض الخرف، مثل ألزهايمر.

لكن الدراسة لم تتوقف عند آثار الحرارة المرتفعة فقط، حيث أظهرت أن الطقس البارد يمكن أن يزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط، ويؤدي إلى ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل.

وبحسب ميتشل، فإن التقرير يبرز أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة الناجمة عن التعرض طويل الأمد لتغير أنماط الطقس، وهو ما لم يتم تسجيله بشكل كافٍ في التقييمات الحالية لمخاطر المناخ.

وأشار الباحثون إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم كيفية ارتباط درجات الحرارة المرتفعة والفيضانات بالأمراض المختلفة. وشدد ميتشل على أهمية إجراء تحليل عالمي شامل للعلاقة بين المناخ والصحة، مما سيوفر تحديثًا هامًا للتقديرات الحالية التي لم تعد تعكس الوضع الراهن.

وأعربت يونيس لو، الباحثة المشاركة في الدراسة، عن أهمية تحليل بيانات طويلة المدى، بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤثر على الصحة بمرور الوقت، لضمان استجابة فعالة لتحديات الصحة العامة المرتبطة بتغير المناخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى