دعوة إلى إصلاح معايير الدعم المباشر وفق خصوصيات الجهات

زوجال قاسم

دعت النائبة البرلمانية نادية بزندفة، عن فريق الأصالة والمعاصرة، الحكومة إلى إعادة النظر في منظومة الاستهداف الخاصة ببرامج الدعم المباشر، مع اعتماد مؤشر جهوي يأخذ بعين الاعتبار الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف الجهات، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب.

وأكدت بزندفة أن المعايير المعتمدة حاليا في تحديد الفئات المؤهلة للاستفادة من الدعم لا تعكس بشكل دقيق الاختلافات المجالية، مما يؤدي، بحسب قولها، إلى إقصاء عدد من الأسر التي تعيش أوضاعا هشّة، خصوصا في المناطق التي تشهد هشاشة مركّبة أو تفاوتات واضحة بين الوسطين القروي والحضري.

وأوضحت النائبة أن العديد من الأسر عبر جهات المملكة تعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة تختلف حدّتها حسب مستويات الدخل وكلفة المعيشة داخل كل مجال ترابي، معتبرة أن غياب مؤشر جهوي للاستحقاق الاجتماعي يحدّ من فعالية البرامج العمومية الموجهة لدعم الفئات الهشة.

وطلبت بزندفة من الحكومة الكشف عن تصورها لتطوير منهجية الاستهداف بما يضمن عدالة مجالية أكبر، مشددة على ضرورة اعتماد إطار جهوي منصف يراعي الخصوصيات السوسيو–اقتصادية لكل جهة، ويسمح بتحديد أدق للفئات المستحقة للدعم.

كما دعت إلى توضيح الإجراءات المتخذة لتحسين أدوات الاستهداف وتعزيز أثر برامج الدعم الاجتماعي، بما يساهم في الرفع من القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين وضمان توجيه الموارد العمومية نحو الفئات الأكثر حاجة بشكل فعّال.

وأكدت أن الارتقاء بمنظومة الدعم يتطلب تبني مقاربة ترابية دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار مؤشرات الفقر والهشاشة ونمط العيش، قصد تقليص التفاوتات وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في توزيع الدعم العمومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى