رئيس جماعة بين الوديان يكشف ل”إعلام تيفي” عن أسباب تعثر مشروع الطريق بدوار وانسور

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد عبد الرحمان العسري، رئيس جماعة بين الوديان بإقليم أزيلال، أن تعثر إنجاز الطريق التي يطالب بها سكان وانسور يعود بالأساس إلى إشكاليات مرتبطة بملكية الأراضي التي سيعبر منها المسار المقترح للطريق.
وكشف العسري لموقع “إعلام تيفي” أن المنطقة المعنية عبارة عن أراضٍ فلاحية تعود ملكيتها لعدد من الساكنة، غير أن أغلب أصحابها لا يقطنون بالدوار، حيث أن جزءًا كبيرًا منهم يعيش خارج أرض الوطن، وهو ما عقد عملية الحصول على موافقتهم لبدء الأشغال.
وأوضح رئيس الجماعة أن المشروع لا يتطلب وقتًا طويلًا أو تجهيزات معقدة، قائلاً: “الطريق لا تحتاج إلى أشغال كبيرة، ويمكن إنجازها في وقت قصير، لكننا نحتاج إلى التزامات رسمية من أصحاب الأراضي قبل الشروع في العمل، وللأسف لم نتلق أي رد منهم حتى الآن”.
وشدد العسري على أن المجلس الجماعي مستعد للتدخل فور حصوله على الموافقات اللازمة، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب أصحاب الأراضي، وأن السلطات المحلية تتابع الملف لإيجاد حل ينهي عزلة ساكنة وانسور المستمرة منذ سنوات.
وكشف أن مسألة إحداث طريق جديدة بالدوار، لا يمكن أن تُفرض بشكل أحادي دون مراعاة مصلحة كافة السكان، مؤكداً أن المعيار الأساسي في برمجة مثل هذه المشاريع هو النفع العام، وليس خدمة فئة محددة على حساب أخرى.
وأوضح المتحدث أن السلطات لا تملك الصلاحية لفرض طريق تمرّ عبر أراضٍ فلاحية خاصة، ما لم يتم التوافق بين جميع الأطراف المعنية، مشدداً على أن أي مشروع من هذا النوع يتطلب اجتماعاً بين ممثلي السكان والمجلس الجماعي والسلطات المحلية، بهدف الوصول إلى صيغة توافقية تحفظ حقوق الجميع.
وتابع المسؤول: “إذا كانت الطريق مبرمجة وتخدم فعلاً دواراً بأكمله، فمن الممكن أن نشتغل عليها بشكل رسمي ضمن أولويات المجلس. أما إذا كانت ستخدم فقط ساكنة فئة محدودة أو تمر عبر أراضٍ خاصة، فحينها يصبح من الضروري حلّ الإشكال محلياً قبل الحديث عن أي تدخل أو برمجة من الجهات المسؤولة”.





