رئيس حزب البناء الوطني يثير الجدل باستقبال سفيرة بريطانيا بأطباق الموز

عندما استقبل رئيس حزب حركة البناء الوطني في الجزائر ومرشح الانتخابات الرئاسية السابقة، عبدالقادر بن قرينة، سفيرة المملكة المتحدة لدى الجزائر، لم يكن الاستقبال عاديًا بأي حال من الأحوال. فقد أثارت هذه اللقاءات سخرية عارمة على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن تم استقبال السفيرة بأطباق من الموز المستورد.

بن قرينة، الذي استقبل السفيرة والوفد المرافق لها في العاصمة الجزائرية، لم يكتف بتقديم الضيافة العادية، بل أصر على تقديم أطباق من الموز، مما أثار الدهشة والاستغراب. هذا الفعل الغريب أثار استغراب الكثيرين، خاصة في ظل تاريخ الطبخ الجزائري الغني والمتنوع، والذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية.

لم يكن هذا الموقف مجرد استقبال عادي، بل كان يعكس رسالة واضحة تشير إلى قصور الطهي الجزائري، وهي تهمة لا تقبل الجدل في بلد يفتخر بتراثه الغذائي الغني. كما أنها رسالة قوية تنتقد سياسات النظام العسكري وهرولته إلى سرقة وقرصنة منتجات جيرانه التراثية، بدلاً من الاهتمام بتطوير وتعزيز المنتجات الوطنية.

هذا الاستقبال البهلواني للسفيرة البريطانية، من قبل أحد رموز النظام العسكري، كشف الوجه الحقيقي للنظام، الذي يكذب على شعبه ويخدع العالم بأسره. وبدلاً من تقديم الضيافة التقليدية التي تعكس الثقافة والتقاليد الجزائرية، اختاروا تقديم موز مستورد، في إشارة واضحة إلى انعدام الاهتمام بالمنتجات المحلية والتراث الثقافي.

بهذا الاستقبال، لم يقتصر الكذب على الشعب الجزائري فقط، بل امتد ليشمل الأجانب أيضًا، وتحول إلى كوميديا هزلية على حساب سمعة البلاد وسياستها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى