رئيس حكومة جزر الكناري يشيد بمجهودات المغرب لمكافحة الهجرة السرية

حسين العياشي: صحفي متدرب

أقر الرئيس الحالي لحكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، في سياق تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري، بأهمية الدور الحاسم الذي يلعبه المغرب في إدارة هذه الأزمة، وذلك بعد أن كان قد انتقد موقف المغرب سابقًا عندما كان في المعارضة.

وخلال زيارته إلى الرباط ولقائه مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أشاد كلافيخو، بتعاون المغرب في مواجهة شبكات الهجرة غير النظامية، مشيدا بالجهود “الهائلة” المبذولة من طرف المغرب، والتي بدونها ستكون الأزمة غير قابلة للتحكم سواء بالنسبة لإسبانيا أو للاتحاد الأوروبي.

وأكد كلافيخو، أن المغرب يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، حيث يمثل جدار صد أمام استغلال شبكات تهريب البشر، والتي تستفيد من أزمة الهجرة.

كما أشار إلى عملية نشر 8000 جندي مغربي لضبط الحدود، مشددًا على أن هذا الجهد يعزز الأمن والاستقرار، ليس فقط للمغرب ولكن أيضًا لأوروبا.

من جانبه، أكد بوريطة، التزام المغرب بمحاربة شبكات تهريب البشر، مشيرًا إلى أن المغرب ليس فقط معبرًا سهلاً، بل قام بتسوية أوضاع 60,000 مهاجر إفريقي، منذ إطلاق سياسته الجديدة للهجرة في 2013.

وشدد وزير الخارجية المغربي، على أن المغرب لا يحتاج لدروس في هذا المجال، موجهًا انتقادات لبعض الأطراف الأوروبية التي تستغل قضية الهجرة لأغراض سياسية، كما أكد أن المملكة ملتزمة بالعمل على إيجاد حلول مشتركة، خصوصًا فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية مع إسبانيا، وهو ملف يجري التفاوض حوله منذ عام 2022.

وأفاد كلافيخو، أنه سيعود إلى المغرب في وقت لاحق هذا الشهر لزيارة جامعة محمد السادس والمشاركة في برنامج علمي، مؤكدا أن تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة النظيفة، الابتكار والتكنولوجيا سيكون محورًا مهمًا في العلاقات المستقبلية.

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد زيادة مستمرة في أعداد المهاجرين نحو أوروبا، وهو ما يضع المغرب في قلب الجهود الأوروبية لمكافحة الهجرة غير النظامية، وسط تحديات كبيرة تواجه استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى