رزم المخدرات على الشاطئ.. الدرك الملكي يطلق تحقيقاً عاجلاً

حسين العياشي

شهدت أمواج منطقة القصر الصغير يوم الخميس، مشهداً غير معتاد، عندما جرفت المياه عدة رزم من مادة الراتنج المخدر «الحشيش» وألقتها على الشاطئ. هذا الاكتشاف المفاجئ أثار تحركاً عاجلاً وواسعاً من قبل مصالح الدرك الملكي، وأعاد فتح ملف مطاردة شبكات التهريب النشطة على السواحل الشمالية للمملكة.

سكان المنطقة، المعتادون على هدوء ساحلهم، صُدموا من ظهور هذه الشحنات غير القانونية على الرمال. وفور إشعارهم بالواقعة، قامت وحدات الدرك بتطويق المكان وبدأت تحقيقاً دقيقاً لتحديد مصدر هذه البضاعة المشبوهة.

وأشارت التحليلات الأولية إلى أن المخدرات ربما أُلقيت في البحر من طرف مهربين فرّوا هرباً من دوريات المراقبة المغربية أو الإسبانية. ويبحث المحققون في فرضيتين أساسيتين، إحداهما محاولة تهريب فاشلة، والأخرى تتعلق بوجود ممرات بحرية سرية تستخدم في تهريب المخدرات بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا.

وقد تم نشر فرق من الشرطة القضائية والدرك على طول الساحل لتعقب مصدر الشحنة والكشف عن الشبكات المتورطة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه العملية جزء من شبكة دولية منظمة، معتادة على تضليل السلطات وطمس أثر عملياتها في عرض البحر.

وبالتزامن مع هذه التطورات، عززت السلطات المراقبة على كامل الساحل الشمالي، الذي يعتبر منطقة شديدة التعرض لأنشطة التهريب، من خلال تكثيف الدوريات وتشديد المراقبة لمنع أي محاولات جديدة لتهريب المخدرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى