زلزال قرب ألميرية يهز شمال المغرب

إعلام تيفي
شعر عدد من سكان مدن شمال المغرب، خصوصاً طنجة وتطوان والعرائش، بهزّة أرضية خفيفة فجر اليوم الاثنين، نتيجة زلزال بلغت قوته 5,5 درجات على سلم ريختر، ضرب سواحل البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة ألميرية الإسبانية، دون أن يُسجّل وقوع أضرار مادية أو بشرية داخل التراب المغربي.
ورغم انتشار مشاعر القلق في صفوف بعض المواطنين، لم تُعلن السلطات المغربية عن أي تداعيات تُذكر حتى لحظة إعداد هذا المقال، كما لم يصدر أي بلاغ رسمي بشأن الهزة.
ووفق وكالة “إيفي” الإسبانية، فقد وقعت الهزة في الساعة 7:13 صباحاً (بتوقيت إسبانيا)، وشعر بها سكان عدة مناطق في حوض المتوسط، بما في ذلك جبل طارق والجزائر، فيما كانت أكثر وضوحاً في جنوب إسبانيا. وقد حدّد المعهد الجغرافي الوطني الإسباني مركز الزلزال على بعد 32 كيلومتراً من سواحل ألميرية، وبعمق لا يتجاوز كيلومترين.
شهدت السواحل الجنوبية لإسبانيا، صباح اليوم الاثنين 14 يوليوز، هزة أرضية قوية بلغت شدتها 5,5 درجات على سلم ريختر، وكان مركزها في مياه البحر الأبيض المتوسط قرب “كابو دي بالوس” قبالة ساحل ألميريا، وعلى بعد حوالي 32 كيلومترا من بلدية نيخار.
وحسب المعطيات التي أوردها المعهد الجغرافي الوطني الإسباني (IGN)، فإن الزلزال وقع في حدود الساعة 07:13 صباحا على عمق لا يتجاوز كيلومترين تحت سطح البحر.
وقد أدى الزلزال إلى استنفار مصالح الطوارئ في عدة مناطق، حيث تلقى مركز الاتصالات 112 التابع لوكالة الطوارئ الأندلسية أكثر من 30 مكالمة من مواطنين، خاصة في إقليم ألميريا، دون أن يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية إلى حدود الساعة.
الهزة الأرضية شعر بها سكان نحو 300 بلدة موزعة على سبع محافظات بكل من منطقة الأندلس والشرق الإسباني، حيث سُجلت درجات متفاوتة من الاهتزاز بين المتوسط والقوي.
وصنّف الخبراء الزلزال ضمن “الهزات المعتدلة”، التي عادة لا تخلف أضراراً جسيمة، لكنها تُسبب بعض الذعر، خاصة بين سكان المباني القديمة. وسُجلت ارتدادات واضحة في مدينة نيخار الإسبانية ومحيطها، حيث أبلغ السكان عن اهتزازات سببت تأرجح المصابيح وتحرك النوافذ، دون أي خسائر مادية كبيرة.
من جهتها، فعّلت السلطات الإسبانية نظام الإنذار المبكر “Android Earthquake Alerts” فور وقوع الهزة، ما أدى إلى إرسال تنبيهات تلقائية إلى الهواتف المحمولة في إقليمي ألميرية وغرناطة. وتضمنت هذه التنبيهات توجيهات بشأن السلامة، مثل الحذر من تسرب الغاز أو التماس الكهربائي، وتجنّب الاقتراب من البنايات المتضررة.
ورغم إطلاق تحذير أولي لاحتمال حدوث تسونامي، سرعان ما تم التراجع عنه بعد تأكيد استقرار الأوضاع البحرية.
ودعت مصالح الحماية المدنية في إسبانيا إلى تفقد حالة المباني القديمة، وتوثيق أي أضرار طفيفة لأغراض احترازية وتأمينية.
وجدير بالذكر أن زلازل من هذا النوع تُسجّل نحو 800 مرة سنوياً حول العالم، بحسب خبراء، وهي بمثابة تذكير دائم بأهمية اليقظة واتباع إرشادات السلامة، خصوصاً في المناطق الساحلية أو القريبة من الفوالق الزلزالية النشطة.





