زيارة الوالي تعيد الأمل لتجار السوق المركزي بالدار البيضاء

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أعرب محمد، أحد الباعة بالسوق المركزي، عن ارتياح التجار بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها والي جهة الدار البيضاء-سطات، والتي جاءت لرفع اللبس عن الشائعات التي راجت حول مصير السوق، بين من تحدث عن هدمه أو إحداث تغييرات جذرية في بنيته.
وأوضح محمد ل”إعلام تيفي” أن الوالي، مرفوقًا بمسؤولي شركة “كازا أميناجمون”، أكد أن الأشغال ستنطلق قريبًا لإصلاح السوق دون إغلاقه بالكامل، وذلك عبر تقسيم الأشغال إلى ثلاث مراحل، حيث ستشمل كل مرحلة جزءًا من التجار على مدى شهرين، مع ضمان استمرار النشاط التجاري في باقي الأروقة.
وأشار المتحدث إلى أن الإصلاحات ستهم البنية التحتية الأساسية، مثل الصباغة، وشبكة الصرف الصحي، وإزالة البلاط المتهالك، مع الحفاظ على المعلمة التاريخية للسوق وعدم تشييد أي بناء فوقها.
وكشف أن الأشغال ستتم بطريقة مرحلية، إذ سيتم تقسيم التجار إلى ثلاث مجموعات، على أن يباشر الإصلاح في كل جزء على حدة. مدة الأشغال في كل مرحلة ستكون شهرين، بحيث يغادر التجار المشمولون بالمرحلة الأولى محلاتهم مؤقتًا حتى يتم إصلاحها، ثم يعودون، وينتقل العمل إلى المرحلة الثانية، وهكذا.
وأكد محمد أن السوق لن يُغلق بالكامل ولن يُفرغ من التجار، بل سيظل نصفه على الأقل مشتغلاً طيلة فترة الإصلاحات، وهو ما اعتبره حلًا مناسبًا لكون أغلب التجار يعتمدون على قوتهم اليومي.
وأشار إلى أن نقطة كيفية تعويض أو مساعدة التجار الذين سيتوقفون مؤقتًا عن العمل لم تُناقش بعد مع الوالي، وأنها ستحتاج إلى اتفاق وتنسيق بين التجار والمسؤولين لضمان التوافق، مثل تبادل المحلات مؤقتًا بين التجار خلال الأشغال.
وأوضح أن خبر حصر مدة الإصلاح في شهرين لكل مرحلة أراح التجار وطمأنهم، بعدما كانوا خائفين من الإغلاق الكلي أو فقدان مصادر رزقهم.





