ساكنة دادس لـ”إعلام تيفي”: خمسة أيام من العزلة والجوع بسبب الفياضانات”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

في اتصال خصّ به “إعلام تيفي”، يروي أحد سكان منطقة بومالن دادس بإقليم تنغير، تفاصيل أيام عصيبة عاشها السكان إثر الفيضانات العارمة التي اجتاحت المنطقة، والتي أدت إلى عزلهم كليًا عن العالم الخارجي.

“خمسة أيام و نحن معزولين كليا عن العالم. لا غاز، لا خضر، وصرنا على بُعد أيام فقط من أزمة الخبز”، يقول المتحدث، وهو يتنهد بحسرة.

وأضاف:”الفيضانات الناتجة عن التساقطات المطرية الغزيرة، والتي عرفتها المنطقة، تسببت في سيول جارفة قطعت الطرق، وازداد الوضع تأزماً بعد انقلاب آلة حفر كانت تُستعمل في محاولة لفتح الطريق ليلاً، ما زاد من تعقيد عمليات الإنقاذ”.


وأشار المتحدث إلى أن “بعض الفنادق المجاورة للوادي غمرتها المياه، أما البيوت نادرًا ما تكون مبنية قرب مجرى الوادي، لأن السيول تشكل خطرًا حقيقيًا هنا”.

وأضاف:”السلطات من جانبها، ممثلة في القائد والعامل والقوات المساعدة، حضرت إلى عين المكان، وبقيت عناصر القوات المساعدة مرابطة بالموقع طيلة الأيام الخمسة، تحاول جاهدةً تخفيف المعاناة عن السكان رغم الظروف الصعبة.

هذه الواقعة المؤلمة فتحت نقاشاً عميقاً بين الساكنة حول هشاشة البنية التحتية بالمنطقة، وغياب تدابير الوقاية، وكشفت عن الوجه القاسي للعزلة القروية حين تضربها الكوارث الطبيعية.

وجدير بالذكر أن منطقة دادس ليست غريبة على الفيضانات، فقد شهدت في سنوات ماضية، مثل 2014 و2016، فيضانات قوية تسببت في أضرار كبيرة وعزلة سكانية. غير أن هذه المرة، كانت القسوة في طول مدة العزلة، وانعدام الخدمات الأساسية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى