ساكنة دوار تاكضيشت تصرخ في وجه العزلة بعد توقف أشغال الطريق منذ 2020

فاطمة الزهراء ايت ناصر

يشكو سكان دوار تاكضيشت بجماعة إزناكن إقليم ورزازات من استمرار توقف أشغال الطريق المؤدية إلى منطقتهم منذ سنة 2020، وهو المشروع الذي كان من شأنه أن يفك العزلة عنهم وييسر تنقلاتهم نحو المرافق والخدمات الأساسية.

الأشغال توقفت في منتصفها دون مبررات واضحة، تاركة الساكنة في مواجهة معاناة يومية، خاصة في فصل الشتاء حين تتحول المسالك الترابية إلى أوحال تعيق المرور وتضاعف صعوبة الوصول إلى العالم الخارجي أو قضاء الحاجيات الضرورية.

المشروع الذي أُدرج ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي (رقم 85/AREPDT/2024) اعتُبر في بدايته خطوة أساسية لتحسين ظروف عيش السكان، غير أن تعثره لأكثر من أربع سنوات حوله إلى مصدر معاناة، وعمّق الإحساس بالتهميش والإقصاء.

الوضع الحالي لا يحرم الأهالي من مسالك آمنة وسهلة فحسب، بل ينعكس سلبًا أيضًا على الأنشطة الاقتصادية والفلاحية، ويعرقل فرص التنمية المحلية، في تناقض مع أهداف البرامج التنموية الوطنية ورؤية الملك محمد السادس في مجال العدالة المجالية.

وفي ظل هذا الوضع، يتطلع السكان إلى تدخل عاجل من المجلس الجماعي لإزناكن، وعمالة إقليم ورزازات، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، إلى جانب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، من أجل تسريع استكمال المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود.

ويأتي هذا النداء بعدما دقت جمعية الأمل للتنمية بدوار تاكضيشت ناقوس الخطر، مؤكدة أن صبر الساكنة بدأ ينفد وأن استمرار هذا التماطل يكرس العزلة التي يعانون منها منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى