سالم ل “اعلام تيفي”: الارهاق والسرعة يسببان في ارتفاع حوادث السير في العيد”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
تعتبر الأعياد من الفترات التي تشهد زيادة ملحوظة في حوادث السير، وذلك بسبب تجمعات العائلات والأنشطة الاجتماعية التي تكثر خلالها، مما يؤدي إلى زيادة الحركة على الطرقات.
وكشف محمد سالم لكهل، رئيس شبكة وحدة للسلامة الطرقية، أن هذه الحوادث ترتبط غالبًا بعوامل عدة أبرزها السرعة الزائدة ليلة العيد، والقيادة تحت تأثير التعب وقلة النوم، والازدحام المروري المكثف خلال ساعات الذروة.
وأكد المتحدث ل”إعلام تيفي” أن هذه العوامل تتفاقم بشكل خاص في الأيام التي تسبق عيد الفطر، تزامنا مع الإقبال على الأسواق والمحلات التجارية في ذروته مما يزيد من مخاطر الحوادث.
وأوضح الرئيس أن بعض الجهات تعمل على حملات توعوية خلال رمضان لتنبيه السائقين إلى مخاطر الصيام على التركيز وردود الفعل، غير أن فعاليتها تبقى محدودة بسبب عدم الاستمرارية وضعف التنسيق بين الجهات المعنية.
وأشار إلى ان الممارسات الفضلى توصي بضرورة دمج قضايا الإرهاق وقلة النوم ضمن حملات التوعية، مع إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام ودور العبادة ومراكز الفحص التقني لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى أكبر عدد ممكن من السائقين.
وأكد أن تعزيز الرقابة والتنسيق المروري خلال عيد الفطر يمثل عاملاً جوهريًا في الحد من الحوادث، حيث يوصى بتكثيف التواجد المروري خلال الأوقات الحرجة، وتنظيم حركة المرور في المحاور الرئيسية لتخفيف الاختناقات، إضافة إلى الحد من الأعمال الميدانية خلال فترات الذروة، وكذلك في طريق السيار.
وكشفت إحدى الممرضات العاملات بقسم المستعجلات أن ليلة العيد وشهر رمضان يشهدان ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث السير، حيث يستقبل القسم العديد من الحالات طوال الشهر، خاصة عند اقتراب موعد الإفطار.
وأوضحت ل”اعلام تيفي” أن الأيام الأخيرة في رمضان تشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد استقبال حالات الحوادث، وكذلك اللحظات التي تسبق أذان المغرب في رمضان، حيث يتوافد المصابون جراء حوادث مرتبطة بالسرعة والتسرع للوصول إلى المنازل في الوقت المناسب للإفطار.
وأوضحت الممرضة أن أغلب الإصابات تتراوح بين الجروح والكدمات، لكن بعض الحالات تكون حرجة بسبب حوادث الاصطدام العنيف أو الانقلاب، ما يستدعي تدخلاً طبيًا سريعًا.
وأكدت أن الإرهاق ونقص التركيز الناتجين عن الصيام والسهر طوال شهر رمضان، إلى جانب الازدحام الشديد والسرعة الزائدة، هي عوامل رئيسية في ارتفاع معدلات الحوادث قبل ايام العيد.
وشهد النصف الاول من شهر رمضان المبارك 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد ضحايا حوادث السير بالمغرب، حيث بلغت حصيلة القتلى نحو 40 شخصًا وفقًا لإحصائيات المديرية العامة للأمن الوطني.
وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، تم تسجيل 1868 حادثة سير، أسفرت عن وفاة 15 شخصًا وإصابة 2461 آخرين، بينهم 87 حالة إصابة بليغة. أما في الأسبوع الثاني، فقد سجلت الإحصائيات 1693 حادثة سير، تسببت في وفاة 24 شخصًا وإصابة 2192 شخصًا بجروح، منهم 77 حالة إصابة خطيرة.





