سامي ل”إعلام تيفي”:”الدخول السياسي لهذه السنة البرلمانية يتسم بارتفاع منسوب الاحتجاجات”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الخبير في التخطيط الاستراتيجي أمين سامي أن الدخول البرلماني لهذه السنة يتميز بارتفاع الاحتجاجات، خصوصا بين الشباب الذين لم يعودوا يقتصرون على التعبير عبر الأحزاب والنقابات، بل من خلال الشارع والفضاء الرقمي وأشكال جديدة من التعبئة.
وكشف سامي ل”إعلام تيفي” أن دخول البرلمان هذا العام يأتي قبل سنة من الانتخابات، ما يمنحه بعدا سياسيا وانتخابيا، ويضع الأحزاب أمام تحدي إعادة التموضع وتحسين صورتها، في ظل ضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة تتمثل في ارتفاع البطالة وغلاء المعيشة وتراجع الثقة في النخب.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي المرتقب يشكل محطة أساسية لتحديد معالم المرحلة المقبلة، حيث سيكون بمثابة إشارة تصحيحية لدعم الفئات الهشة وتسريع الإصلاحات الاجتماعية وإعادة التوازن بين السياسات الاقتصادية والتنموية، ما يرفع سقف توقعات الرأي العام.
وأوضح أن الحكومة تجد نفسها أمام تحد مزدوج بين تقديم حصيلة مقنعة تثبت جدارتها أمام المواطنين، أو المخاطرة بفقدان رصيد الثقة والمصداقية، خصوصا في مجالات التشغيل والتعليم والصحة ومحاربة الغلاء.
أما العلاقة مع الشباب، حسب الخبير فتتطلب ابتكار طرق جديدة للتفاعل تعتمد على الانفتاح على الوسائط الرقمية والديمقراطية التشاركية، بما يعيد بناء الجسور بين الأجيال والمؤسسات وتجديد العرض السياسي بما يجيب على تطلعات الأجيال الصاعدة.