سحب الترخيص لمدرسة بعثة أمريكية بفاس للمرة الثانية بصفة نهائية

 

 

خديجة بنيس: صحافية متدربة

خلفت المدرسة الأمريكية “آدم سميث” المتواجدة برمانة بفاس، جدلا واسعا بين صفوف آباء وأولياء الأمور في أعقاب منحها بكالوريا غير معترف بها من لدن وزارة التربية الوطنية لأبنائهم، على الرغم من حصولها على ترخيص من الأكاديمية، وإعادة فتح أبوابها من جديد سنة2021، بعد تسوية وضعياتها القانونية حيث سبق وأن أصدرت السلطات قرار الإغلاق في حقها حسب ما جاء من معطيات.

إلا أن رفض وزارة التربية الوطنية لمعادلة شهادة بكالوريا هذه المؤسسة؛ حال دون متابعة خريجيها لتعليمهم العالي داخل المغرب، وهو الأمر الذي خلف جدلا حول صلاحيات الترخيص الذي حصلت عليه والذي خول لها إعادة فتح أبوابها أمام التلاميذ منذ ثلاث سنوات.

وارتباطا بالموضوع ذاته، قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، نورالدين عكوري، إن هذه المدرسة تندرج ضمن لائحة مدارس البعثات الخارجية، والمعروف عنها أن خرجي هذه المدارس يقصدون الدول التي تنتمي لها البعثة لإتمام تعليمهم العالي، وبالتالي فإن عدم اعتراف الوزارة بشهادة البكالوريا التي منتحها هذه المدرسة ليس بجديد.

وأضاف أن القانون الداخلي لهذه المدارس يتضمن هذا المعطى، أي أن الآباء عليهم أن يكونوا على بينة من هذا الأمر، ويقرروا ما إن كان يناسبهم الوضع أم لا قبل تسجيل أبنائهم.

وأكد مصدر مطلع لموقع “إعلام تيفي”، أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس، سحبت ترخيص المؤسسة وقررت إغلاقها “بصفة نهائية”، بعد مخالفتها لدفتر الشروط التي تربطها بالأكاديمية؛ فقد كانت تشتغل بالتدريس وفق النظام المغربي بترخيص من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، لكنها وبالموازاة مع ذلك كانت تدرس بعض التلاميذ وعددهم ثلاثة وفق “النظام التعليمي الأمريكي” بدون الحصول على ترخيص في هذا الصدد.

وأكدت المعطيات ان هؤلاء التلاميذ الثلاثة كانوا يدرسون داخل المؤسسة ولكن بنموذج التعلم عن بعد، وأن آباءهم كانوا على علم منذ البداية بأن هذا النوع غير معترف به وطنيا، وهو ما يثبته الالتزام الموقع من طرف الآباء الثلاثة.

وفي وقت وجد فيه تلميذين من الثلاثة في هذا النمط غايتهما على اعتبار أن الشهادة التي حصلا عليها خولت لهما التسجيل اتباعا في نظام التعليم العالي التركي والأمريكي، إلا أن التلميذ الثالث وجد نفسه في ورطة بعد أن غير رأيه بشأن متابعة دراسته بالديار الأمريكية، لأن الشهادة التي توصل بها لا تعادل شهادة الباكالوريا المغربية.

من جانب آخر حملت مصادرنا الآباء مسألة تورطهم في هذا المشكل، لأنه حسب إفادته، وقعوا على التزام قبل تسجيل أبنائهم بهذه الطريقة، حيث صرحوا أيضا بأنهم لا يريدون تسجيل أبنائهم في منظومة مسار.

ولم يقتصر الجدل الذي خلفته هذه المؤسسة المتواجدة بحي بورمانة في فاس على تلامذتها فحسب، بل تسببت بمتاعب كبيرة لمجموعة مدارس خاصة” مجموعة مدارس آدم سميث”، تشتغل بالنظام المغربي الكائنة بحي بنسودة في المدينة نفسها، لالشيء سوى أنهما تحملان نفس الاسم، وقد أكد المدير التربوي لمجموعة مدارس “آدم سميث” الخاصة، محمد ميموني أن هذا الجدل حول هذه المدرسة الأمريكية سبب له متاعب كثيرة نتيجة تشابه الأسماء الأمر الذي يؤثر على سمعة مؤسستهم، مشددا على أنها لا تربطها أية علاقة مع المدرسة المذكورة.

وأوضح لموقعنا أن مؤسستهم لا تتوفر على المستوى الثانوي، وأنه تم تأسيس “آدم سميث” الخاصة بحي بنسودة بفاس سنة 2018 قبل افتتاح مدرسة البعثة الأمريكية.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى