سعيد موسى”السفير الأكثر نحساً في العالم”

إعلام تيفي الرباط
في تطور دبلوماسي جديد يعكس اتساع دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، أعلنت الحكومة البرتغالية، اليوم، دعمها الصريح لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، معتبرة إياه أساساً جاداً وواقعياً لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ويبدو أن هذا القرار لم يمر مرور الكرام داخل أروقة الخارجية الجزائرية، حيث أُعلن عن اختفاء السفير الجزائري لدى لشبونة، سعيد موسى، وسط مؤشرات قوية على قرب إنهاء مهامه، في سيناريو بات يتكرر كلما أعلنت عاصمة أوروبية دعمها لموقف الرباط.
ويُعتبر سعيد موسى أكثر السفراء الجزائريين “تنقلاً وإعفاءً” خلال السنوات الأخيرة، بعدما تم سحبه سابقاً من فرنسا عقب خطاب تاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من داخل البرلمان المغربي، عبّر فيه عن دعم بلاده لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وبعد باريس، تم تعيينه في مدريد، قبل أن يصطدم مرة أخرى بإعلان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تأييد بلاده الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي، مما أدى إلى سحبه مجدداً.
وحين استقر أخيراً في البرتغال، جاء الاعتراف البرتغالي ليضيف حلقة جديدة في سلسلة النكسات الدبلوماسية التي تلاحق ممثل “قصر المرادية”، الذي بات يوصف إعلامياً بـ”السفير الأكثر نحساً في العالم”.
هذا المستجد يزيد من عزلة الطرح الانفصالي الذي تتبناه الجزائر، ويعكس، في المقابل، تنامي الزخم الدولي الداعم لوحدة المغرب الترابية، في أفق تسوية نهائية وشاملة لهذا النزاع المفتعل.