سفير لبنان بالمغرب يحتفي بالسنة الأمازيغية في مقر إقامته

  1. فاطمة الزهراء ايت ناصر

نظم السفير اللبناني بالمغرب، زياد عطا الله، احتفالًا خاصًا بالسنة الأمازيغية الجديدة في مقر إقامته، بحضور شخصيات دبلوماسية وثقافية متنوعة.

وجاء هذا الاحتفاء ضمن مبادرة من رئيس جمعية الحسيمة الكبرى، المحجوب بن سيعلي، الذي أراد تسليط الضوء على التقاليد الأمازيغية العريقة وتعزيز الحوار الثقافي بين البلدين.

وفي كلمته خلال الحفل، أشار السفير زياد عطا الله إلى خصوصية هذه المناسبة، حيث أكد أنها من الأحداث القليلة التي لم تكن من إعداده الشخصي. وأوضح أن الفكرة جاءت بمبادرة من المحجوب بن سيعلي، مشيدًا بأهمية الاحتفال بهذا الحدث الوطني الذي يعكس غنى الثقافة المغربية. كما شبه السفير التنوع الثقافي في المغرب بالتعددية اللبنانية، معتبرًا أن الوحدة في التنوع تعبر عن قوة وخصوصية البلدين.

وأكد السفير عطا الله أن المغرب يمثل نموذجًا متميزًا في التعبير عن التعدد الثقافي واللغوي، مشددًا على أن ارتباط المواطنين ببلدهم يعكس تفانيهم في الحفاظ على سيادته ووحدته. وأضاف أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية يعد فرصة لتعزيز هذا التفاهم الثقافي بين الشعوب المختلفة.

وأوضح المحجوب بن سيعلي، رئيس جمعية الحسيمة الكبرى، أن اختيار السفارة اللبنانية لتنظيم هذا الحدث لم يكن اعتباطيًا، بل يعكس العلاقة التاريخية العميقة بين المغرب ولبنان. كما أشار إلى أن لبنان يعتبر مركزًا فنيًا وثقافيًا يحظى بمكانة متميزة على الصعيد العربي، مما يسهم في تسويق صورة المغرب الثقافية على نطاق أوسع.

وأضاف بن سيعلي أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية في هذا الإطار يهدف إلى إبراز التنوع الثقافي المغربي في المحافل الدولية. كما عبر عن فخر الأمازيغ بالاحتفال بمرور 25 عامًا من الرعاية الملكية السامية لهذا الموروث الثقافي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب العربية.

وحضر الحفل عدد من السفراء، منهم سفراء اليمن وفلسطين وألمانيا والأردن، إلى جانب تكريم شخصيات ساهمت في دعم الهوية الأمازيغية، مثل الإعلامية زبيدة فتحي والمنتج السينمائي عبد الرحيم هربال، تقديرًا لجهودهم في تسليط الضوء على هذا التراث الثقافي العريق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى