شتاء ثالث في الخيام.. سكان الحوز المتضررون من الزلزال يواجهون الأمطار وبقايا الوعد

فاطمة الزهراء ايت ناصر

يعيش العديد من سكان دائرة الحوز ومع عدد من الدواوير المتضررة من زلزال المنطقة حالة إنسانية صعبة مع دخول الشتاء الثالث على التوالي، إذ لا تزال عائلات كثيرة تقيم داخل خيام بلاستيكية مهترئة تتعرض لرياح باردة وأمطار غزيرة تؤدي أحيانًا إلى فيضانات داخل هذه المساكن المؤقتة.

وحصلت “إعلام تيفي” على فيديوهات عديدة من ساكنة دوار إنرني بجماعة أزكور التابعة لدائرة أمزميز بإقليم الحوز،  توثق الحالة المزرية للخيام وغرق بعض المساحات المعيشية بالماء، مع لقطات تظهر تسرب الأمطار إلى داخل الخيام وصعوبة الاحتماء من البرد والبلل، وهو ما يزيد من معاناة الأسر خاصة الأطفال وكبار السن.

وتنتشر على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية عدة مقاطع وفيديوهات مماثلة ترصد نفس الواقع في دواوير أخرى بالحوز.

رغم أن التصريحات الرسمية تتحدث عن إنجازات وإحصاءات متعلقة بعمليات إعادة الإعمار، يبقى الفارق بين الأرقام والواقع محسوسا على الأرض؛ فالكثير من المتضررين يشكون بطئ وتعثر إعادة السكن الفعلي، فيما تتكدس الاحتياجات الأساسية  كسقوف مناسبة، تدابير مقاومة للمطر، تدفئة، ومراحيض وصرف صحي مؤقتة — لدى الأسر النازحة.

المعاناة اليومية تمتد أيضا إلى صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والعمل، إذ يضطر كثيرون للتنقل لمسافات كبيرة للحصول على الرعاية أو لتأمين قوت اليوم، بينما تزداد حالات الهشاشة النفسية نتيجة التعايش المطول مع ظروف قاسية وافتقاد الأفق الواضح للسكن الدائم.

من جهات مدنية ومحلية، نادى متضررون ومنظمات حقوقية بتسريع وتيرة الإجراءات، وتعزيز التنسيق بين السلطات المركزية والجهوية والمبادرات المدنية لضمان حلول سكنية مستدامة ومرافقة اجتماعية وصحية للمستفيدين.

كما دعت بعض الأصوات إلى مراجعة الأسر التي لم أقصيت من الدعم،  وأخد بعين الاعتبار تسريع وثيرة عادة الإعمار، لمواجهة مواسم الأمطار والبرودة.

ودعت الجهات المعنية إلى أخذ ما يوثّقه المواطنون والإعلام المحلي بعين الاعتبار والعمل على تعجيل الإدماج في سكن دائم وصولا إلى كسر حلقة الشتاء الثالث داخل الخيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى