
بشرى عطوشي
بعد أن حظي ادريس شحتان مؤخرا بإعادة إنتخابه رئيسا للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لولاية ثانية، خلال الجمع العام العادي للجمعية، المنعقد يوم الخميس الماضي بالدار البيضاء، بدا أن هناك من كان يرى في إعادة انتخابه خطوة هامة في دعم الجسم الصحافي والمؤسسات الإعلامية، وبين من انتقد هذه الخطوة.
في هذا الصدد، خرج ادريس شحتان في مقال له على صفحة “شوف تيفي” ليرد على المنتقدين، ويرفع شعار بقدر “ما هو تشريف فهو تكليف”.
وسجل شحتان بأن هذه الثقة ليست مجرد تكليف إداري أو انتخاب عابر، بقدر ما هي رهان جماعي على مستقبل مهنة الصحافة، وعلى صمودها في وجه الأعاصير التي تستهدفها من الداخل والخارج..
وقال ادريس شحتان “لقد وعدت زملائي، وأكرر الوعد اليوم علنا، سنسير معا، كتفا إلى كتف، مع كل الأصوات الجادة والمؤسسات الصحافية الحقيقية، لتحقيق ما التزمنا به، أحلامنا كبيرة، وطاقتنا أوسع من أن تحدها العراقيل الصغيرة،
ومشروعنا أكبر من أن تُوقفه حملات التبخيس أو أساليب التشهير الرخيصة.”
وتابع بالقول: “ما أعلنت عنه من رفع أجور العاملين في الصحافة وضمان عيش كريم للصحافيات وللصحافيين ومن زيادة الدعم للمقاولات الإعلامية، ومن تطهير المهنة ممن لا يستحقون الانتساب إليها بغير وجه حق، هو حقيقة وليست أكاذيب انتخابية، وسأعمل رفقة أعضاء المكتب الجديد في الجمعية بنفس الحماس وأكثر لتحسين شرط الممارسة الصحافية، وأننا لن نفرط في مهنة الصحافة”
واعتبر بأن أي تشويش، لن يزيد الناجحين إلا إصرارا قائلا “إن من يحاولون تشويه الناجحين أو تحويل النقاش إلى حملات تشهيرية، يعتقدون أن تدوير الكلام الفارغ سيصنع لهم مجداً أو يفتح لهم أبواب الاعتراف.”
كما أعلن عبر مقاله عن الرهانات الكبرى التي تنتظر رفعها، “في مقدمتها تأهيل المقاولة الإعلامية لتكون قوية وقادرة على الاستمرار بعيداً عن الهشاشة، تطوير مضامين إعلامية مسؤولة، تضع القارئ والمشاهد في قلب أولوياتها” يفيد شحتان.
وتابع “لم نكن يوما ضد “بودكاست” الاستوديوهات المسؤولة داخل المقاولات الإعلامية كما ذهب أولئك الذين في قلوبهم زيغ ولوَوا عنق تصريحاتي،
وإنما ضد الإساءة للمهنة عبر “بودكاسات” الغرف الموجهة وضد الربح الشخصي على حساب الخدمة العمومية..”
وأشار إلى أن من يحاول الاصطياد في المياه العكرة، لن ينال من شرف الصحافة، قائلا “لن يكون لكم مكان بين رجال ونساء خبروا أن الإعلام رسالة ومسؤولية قبل أن يكون مكسباً أو ابتزازا .”





