شح الأمطار وانخفاض نسبة ملء السدود تثير قلق البرلمانيين

بشرى عطوشي
نسبة ملء السدود تبلغ حاليا 32 في المائة، مقابل 40 في المائة خلال شهر ماي الماضي.
هذا ما أعلن عنه وزير التجهيز والماء نزار بركة، في معرض جوابه عن سؤال حول “السياسة المائية الموجهة للمناطق القروية” مشيرا إلى أن انخفاض حقينة السدود يعزى أساسا إلى حجم الإمدادات المائية المخصصة للفلاحة والماء الصالح للشرب، فضلا عن تبخر ما مجموعه 650 مليون متر مكعب من المياه بسبب موجات الحرارة المفرطة.
وأشار إلى أن الموسم الفلاحي المنصرم سجل تحسنا نسبيا مقارنة بالسنوات السابقة، إذ بلغ متوسط التساقطات المطرية على الصعيد الوطني 142 ملم، كما تم تسجيل ما مجموعه 4,8 مليارات متر مكعب من الموارد المائية، أي بارتفاع قدره 50 في المائة مقارنة مع الموسم الذي سبقه.
في هذا الشأن دق “محمود عبا”، النائب البرلماني عن الفريق الإشتراكي، ناقوس الخطر بشأن تراجع مخزون السدود بالمغرب وتأثيره المحتمل على الموسم الفلاحي الحالي.
وأكد “عبا”، في سؤال كتابي وجهّه إلى وزير التجهيز والماء “نزار بركة”، أن المملكة تواجه منذ صيف 2025 أزمة في تزويد بعض المناطق القروية بالماء الصالح للشرب، وسط استمرار استنزاف الموارد الجوفية وتفاقم الممارسات الضارة بالفرشات المائية.
وأظهرت بيانات الوزارة انخفاض نسبة الملء الإجمالية للسدود إلى 33.99 في المائة، مقارنة بـ27.56 في المائة في نهاية غشت 2024، مع فقدان نحو 800 مليون متر مكعب من المياه خلال الشهرين والنصف الماضيين، أي ما يعادل 12.1 في المائة من المخزون الوطني.
وانطلاقا من هذا حذّر البرلماني، من أن استمرار شح التساقطات قد يضع قدرة السدود على تلبية حاجيات الشرب والزراعة تحت ضغط شديد، خصوصاً أن ثلاثة أرباع المخزون المائي متركز في جهات محددة، بينما يُخصص الجزء الأكبر للشرب والصناعة، ويذهب جزء محدود للري الزراعي. وطالب الوزير بالكشف عن خطة الحكومة لتدبير الموارد المائية وضمان الأمن المائي في ظل هذه الظروف الحرجة.