شكاية إلى عامل تزنيت بسبب استغلال حزب الاستقلال لقافلة طبية في أنشطته السياسية

فاطمة الزهراء ايت ناصر
لم يتوقف الجدل بتزنيت عند حدود الرسائل الصوتية التي تم تداولها عبر “واتساب”، والتي أخبرت نساء بوجود حملة طبية مشروطة بالحضور إلى المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال، بل تطور الأمر إلى تقديم شكاية رسمية إلى عامل الإقليم.
المنسق الجهوي للحزب المغربي الحر بسوس ماسة، وجه مراسلة مؤرخة بتاريخ 26 شتنبر 2025، يطالب فيها بالتدخل العاجل لوضع حد لما اعتبره استغلالاً سياسياً مكشوفاً لمعاناة المواطنين الصحية.

وجاء في نص الشكاية أن اشتراط الإدلاء بنسخة من البطاقة الوطنية وربط الاستفادة من خدمات القافلة الطبية بالحضور إلى نشاط حزبي، يمثل خرقاً سافراً للحق الدستوري في الصحة، ويضرب في العمق ثقة المواطنين في المبادرات الاجتماعية.
المراسلة شددت على أن هذا الأسلوب يسيء إلى صورة العمل السياسي، ويجعل المبادرات الإنسانية والاجتماعية أداة للتوظيف الحزبي الضيق، في وقت يفترض أن تكون موجهة لخدمة الساكنة بعيداً عن أي حسابات انتخابية أو تنظيمية.
كما طالبت بفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية كرامة المواطنات والمواطنين وصون الحق في الصحة.
وتأتي هذه الشكاية في سياق حالة استياء شعبي واسع بتزنيت، حيث اعتبر العديد من المتتبعين أن ربط قافلة طبية بمؤتمر حزبي يعكس أزمة الثقة بين المواطن والأحزاب السياسية، ويدفع إلى إعادة النقاش حول أخلاقيات العمل الحزبي وحدود استغلال الفئات الهشة في التعبئة.





