صراع على كعكة سيارات الأجرة بأكادير.. الفدرالية تكشف المستور

حسين العياشي
أصدرت الكتابة الجهوية لسائقي سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، التابعة لفدرالية النقابات الديمقراطية، بياناً شديد اللهجة، وضعت فيه الأصبع على ما اعتبرته “تحركات مشبوهة” تقوم بها جهات نافذة تسعى لإعادة بسط هيمنتها على القطاع بأكادير.
البيان كشف أن هذه الأطراف، التي وُصفت بـ”لوبيات الريع”، تحاول التدخل في عمل لجنة الدراسات الموكلة من طرف وزارة الداخلية للإشراف على ملفات إصلاح القطاع، وهو ما اعتُبر تهديداً مباشراً لاستقلالية القرار المؤسسي وشفافية الإصلاح المرتقب.
وأشار البيان إلى أن هذه التحركات تتزامن مع ما أسماه “حملة تضليلية” تستعمل شعارات براقة من قبيل “محاربة النقل الذكي”، في محاولة لاستمالة السائقين المهنيين. غير أن الكتابة الجهوية شددت على أن غالبية السائقين لا يرفضون النقل الذكي، بل يطالبون بتقنينه بشكل قانوني عادل يضمن المنافسة الشريفة ويُنهي مظاهر الفوضى.
كما حمّل البيان هذه الجهات مسؤولية الاختلالات التاريخية التي يعاني منها القطاع، من احتكار المأذونيات واستغلال النفوذ، إلى تهميش السائقين وإضعاف مكتسباتهم. واعتبر أن ما يجري اليوم ليس سوى محاولة لإحياء نفس أساليب التحكم عبر الضغط والبلبلة.
وعلى ضوء ذلك، طالبت الفدرالية بضمان استقلالية لجنة الدراسات ورفض أي تدخل في مهامها، مع التشديد على ضرورة إخراج إصلاح حقيقي يعكس مصالح السائقين وكرامتهم. كما دعت السائقين إلى التكتل والوحدة في مواجهة محاولات التفرقة، محملة الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن أي تداعيات سلبية قد يعرفها القطاع.
واختتمت الكتابة الجهوية بيانها بالتأكيد على التزامها الثابت بالدفاع عن كرامة السائقين ومكتسباتهم، والعمل من أجل إصلاح شامل يضع المهني في صلب المعادلة، بعيداً عن منطق الريع والتحكم.





