“تحت وطأة ‘البرتوش بالساعة’: سكان حي أكدال بالرباط يشكون من جحيم الحياة!”

ل.شفيق/إعلام تيفي:

شهدت منطقة حي أكدال في الرباط حالة من الاستياء والقلق بسبب ظاهرة جديدة تتمثل في تأجير الشقق والغرف بالساعة، بشكل يُشتبه أنه يستهدف توفير أماكن لممارسة الجنس، والتي تعرف محليا بـ”البرتوش”.

هذه الظاهرة الجديدة تثير مخاوف عميقة لدى سكان الحي والجهات الحقوقية، حيث يتخوفون من تأثيرها السلبي على عائلتهم

في حين يُعد قطاع تأجير الشقق بالساعة في حي أكدال مصدر دخل مغري لبعض المستثمرين، نتيجة غياب تنظيم قانوني فعال، مما يفتح الباب أمام وجود سماسرة غير قانونيين وتفاقم الفوضى.

سكان العمارات في حي أكدال يشعرون بالاستياء والاحتقان جراء هذه الوضعية التي تجعلهم يعيشون في بيئة غير آمنة وغير مستقرة، مع انتهاك لمبادئ الفضيلة والأخلاق في محيطهم.

إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، يشير إلى أن العديد من الأشخاص يقومون بتحويل منازلهم إلى بيوت مفروشة للكراء اليومي أو بالساعة، مما يزيد من انتشار الممارسات غير القانونية والدعارة.

هذه الوضعية الصعبة دفعت العديد من الأسر إلى بيع أو تأجير منازلهم والبحث عن أحياء سكنية أخرى تجنبًا للمشاكل اليومية مع المستأجرين.

رغم أن تأجير الشقق بالساعة يشكل خطرًا بسبب غياب القوانين الفعالة، إلا أنه يسبب الفوضى والنزاعات داخل العمارات السكنية، مما يجعل القانون في بعض الأحيان عاجزًا عن التدخل بسبب حرمان اقتحام البيوت بعد التاسعة مساءً.

هذه الظاهرة تستدعي تحركًا سريعًا من السلطات المعنية لتنظيم قطاع تأجير الشقق، إلى جانب توعية المجتمع بمخاطر هذه الممارسات وتداعياتها السلبية على الأفراد والمجتمع بشكل عام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى