“ضحايا زلزال الحوز” يستنكرون تصريحات السعدي بشأن إعادة الإعمار

إيمان أوكريش
استنكرت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز التصريحات التي أدلى بها لحسن السعدي، كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي حاول من خلالها “تبرير الوضع المأساوي الذي يعيشه ضحايا الزلزال في مختلف المناطق المنكوبة”.
وأكدت التنسيقية في بلاغ لها أن المتضررين قضوا أكثر من عام ونصف في خيام بلاستيكية تنعدم فيها أبسط شروط العيش الكريم، مشيرة إلى أن “الوزير قدم أرقاما ومعطيات غير دقيقة، تتناقض حتى مع الأرقام الرسمية التي كشفت عنها اللجنة البين وزارية المكلفة بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال”.
ورأت أن “السعدي” سعى للهروب إلى الأمام من خلال “تلفيق تهمة الإساءة للوطن” و”البحث عن البوز” للنشطاء الذين نشروا صور وفيديوهات تظهر الوضعية بالمناطق المتضررة، واصفا إياهم بـ”المعارضة السياسية”.
وأوضحت التنسيقية أن الصور والفيديوهات التي تم نشرها تعكس الواقع الحقيقي الذي لا يمكن إنكاره أو تجاهله، داعية الحكومة لتحمل مسؤولياتها في هذا الوضع المأساوي، متسائلة عن “التقصير في تنفيذ التعليمات الملكية السامية، مما يساهم في حالة التباطؤ في إعادة الإعمار”.
وأشارت إلى ضرورة تطبيق التعليمات الملكية، وحل الملفات العالقة للأسر المقصية من التعويضات، مضيفة أن هذه الأسر تنظم احتجاجات ومسيرات محلية ووطنية، وأن “رئيس التنسيقية الوطنية تم اعتقاله مع ثلاثة آخرين بشكل تعسفي، حيث صدر بحقهم حكم بالسجن”.
وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق في سبب إقصاء بعض الأسر من الاستفادة من التعويضات، وما “شاب الملف من اختلالات”، داعية الحكومة لـ”زيارة المناطق المتضررة للتأكد من الواقع المعيش”.
ودعت السلطات المعنية إلى حوار جاد عبر إشراك المتضررين لـ”تسوية الملفات العالقة”، مشددة على استمرارها في اتخاذ كافة أشكال الاحتجاج حتى يتم حل هذه الملفات.
وكان قد أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في خرجات إعلامية أن 25 ألف أسرة من متضرري زلزال الحوز قد استكملت بناء مساكنها الجديدة، منتقدا التركيز على حالات التأخر في البناء من قبل “الخصوم السياسيين” وبعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الحكومة قامت بتوفير دعم شهري بقيمة 2500 درهم لـ 63 ألف أسرة في المنطقة، مشيرا إلى أنه كانت 35 ألف خيمة بعد الزلزال، واليوم لا يتجاوز العدد 3000 خيمة.
كما ذكر أن الأشغال تسير بشكل جيد، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 100% في 25 ألف منزل، بينما بلغت 50% في عدد آخر من المنازل.





