طلبة الطب: المقاربة القمعية تؤجج الوضع وتفاقم الأزمة

 

إعلام تيفي

في بيان  لها عنونته ب” ليلة سواء قتلت فيها الأحلام”، عبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب عن اسفها لما تعرض له طلبة كلية الطب بالرباط هذه الليلة خلال اعتصامهم السلمي أمام الكلية المغلقة والمطوقة أمنيا من تجاوزات في استعمال السلطة.

وسجلت الللجنة أنه تم التدخل بشكل عنيف وهمجي على الطلبة وأمهاتهم وآبائهم حيث تم -حسب المعلومات الأولية- اعتقال حوالي 15 طالبا وحتى ذويهم إضافة إلى إصابة عدد من الطلبة وإغماء آخرين نتيجة للتدخل الوحشي والدفع والركل والضرب المبرح مع السب والشتم.

وجاء في البيان أن “هذه المشاهد الحزينة التي عاشها أطباء المستقبل اليوم تبين مدى اهتمام الحكومة بالعنصر البشري وعملها الدؤوب على خلق الجاذبية لحل مشكل الهجرة وتشجيعها على الثقة في المؤسسات وكذلك جديتها الكبيرة في العمل على إيجاد حل للأزمة كما عهدنا عليها دوما طوال هذه الأشهر العشر من الإضراب المفتوح.”

وطالب الطلبة الحكومة، وعلى رأسها رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي، بالتحمل المسؤولية عن الاعتداءات التي تعرضوا لها، ومطالبين باعتذار رسمي عن هذا العنف. كما طالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر.

وأدان الطلبة المقاربة القمعية التي تنتهجها الحكومة، محذرين من أن مثل هذه التصرفات لا تزيد إلا من تفاقم الأزمة. “ما نحتاجه هو حوار جاد وحلول حقيقية، وليس المزيد من العنف والتهديد”.

وردا على هذه الأحداث، دعا الطلبة إلى تنظيم وقفات احتجاجية في كافة المستشفيات الجامعية، مع تأكيد أهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية من طلبة وأساتذة وشغيلة صحية. كما تم الدعوة إلى الإضراب عن الدراسة من قبل طلبة السنة الأولى الجدد، في خطوة تعكس وحدة الصف في مواجهة الظلم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى