
إعلام تيفي
بعد أن برز انسداد أفق الوساطة والوصول لحل لأزمتهم، أعلن طلبة الطب عن تنظيم إنزال وطني يوم السبت المقبل، تحت شعار “شباب المغرب وأطره من أجل حقوق صحية وتعليمية أفضل”، في وقت تتعالى المخاوف من شبح “السنة البيضاء” الذي بات يهدد المسار الأكاديمي لأزيد من 15 ألف طالبا بعدما فشلت جهود الوساطة بين الطرفين، وسط استمرار تبادل الاتهامات بين الطلبة والحكومة.
زما يزال الطلبة متشبثون بالمقاطعة مؤكدين مواصلتهم مقاطعة الامتحانات التي أقرها الوزير الميراوي وحدد تواريخها بشكل غريب وغير منطقي من تلقاء نفسه في إطار محاولته للَي أذرع الطلبة وابتزازهم وذويهم، حسب أحد المتحديث من الطلبة. كما يؤكد هؤلاء تشبتهم بهذه النقطة المتعلقة بمقاطعة الامتحانات، لأنهم يعتبرونها خيارهم الوحيد، في وقت تتهرب فيه الوزارة من توقيع محضر اتفاق مع الوزارة الوصية كضمانة.
وشدّد القيادي في صفوف طلبة الطب أيضا، على أن تحقيق المطالب المشروعة للطلبة هي الغرض الأسمى للبرنامج النضالي الذي يخوضون فيه والذي لم يكن الغرض منه في أي وقت من الأوقات تأزيم الأوضاع أو إحراج الحكومة أو عرقلة المسار الأكاديمي وإنما إحقاق الحق، وإعادة ممثلي الطلبة المطرودين، مع إسقاط كافة المتابعات القضائية والعقوبات الزجرية التي طالت الطلبة خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ويشترط الطلبة على الحكومة، لاجتياز الامتحانات الاستدراكية وإنقاذ الموسم الدراسي، توفير ظروف ملائمة و السماح بفترة تحضير، والإعلان عن دورتين عادية واستدراكية وليس دورة واحدة فقط، فضلاً توقيع محضر الاتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يتوّج نهاية الأزمة وحلحلتها نهاية بتحقيق توافق بين الطلبة والوزير الوصي على القطاع.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد أعلنت مساء، الإثنين الماضي، أن كليات الطب والصيدلة ستتخذ عدة إجراءات على مستوى شعبة الطب، “في الوقت الذي لم يتوصل فيه بعد وسيط المملكة إلى تسوية مع ممثلي بعض الطلبة المنقطعين عن الدراسة”.
وأكدت الوزارة الوصية، أنه تقرر تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 شتنبر 2024، من استكمال امتحانات الفصل الثاني خلال دورة استثنائية خاصة ابتداء من الجمعة 4 أكتوبر 2024، إضافة إلى إجراءات أخرى، وهو ما يرفضه الطلبة من جانبهم مبديين تشبّثهم بالمقاطعة مع تنظيمهم اعتصامات إنذارية.





