طنجة.. اعتقال مثير لمجرم دنماركي مبحوث عنه دوليا بموجب مذكرة “الإنتربول”

حسين العياشي
تمكنت المصالح الأمنية المغربية، من وضع حد لرحلة فرار خطيرة كان بطلها مواطن دنماركي يبلغ من العمر 30 سنة، مبحوث عنه بموجب نشرة حمراء صادرة عن الشرطة الدولية “الإنتربول”. عملية التوقيف جرت يوم 19 غشت الجاري بمدينة طنجة، حيث تحولت المدينة من فضاء سياحي وتاريخي إلى مسرح لتدخل أمني دقيق وناجح.
المعني بالأمر يواجه تهما ثقيلة صادرة عن القضاء الدنماركي، تتعلق بجريمة قتل عمد باستعمال السلاح الناري، ارتُكبت في يوليوز 2025 بمدينة “تينغبرغ” بالدنمارك. السلطات القضائية هناك أصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية، ليتم رصده بعد ذلك فوق التراب المغربي.
الأمن المغربي، وبفضل التنسيق الوثيق مع مكتب الإنتربول بالرباط، نجح في التحقق من هوية المشتبه به بعد مطابقة بياناته مع قاعدة معطيات المنظمة الدولية. إثر ذلك، تم توقيفه وإحالته على الحراسة النظرية في انتظار مثوله أمام النيابة العامة المختصة، وفق المساطر القانونية المعمول بها.
بالموازاة مع ذلك، باشرت مديرية الأمن الوطني، عبر مكتب الإنتربول في الرباط، إبلاغ نظيره في كوبنهاغن بعملية الاعتقال، مما يعكس فعالية قنوات التعاون الأمني والقضائي بين المغرب والدنمارك، وأهمية التنسيق الدولي في مواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.
هذا التوقيف يؤكد مرة أخرى التزام المغرب الثابت بمحاربة مختلف أشكال الجريمة العابرة للأوطان، ويعزز صورته كشريك أساسي في منظومة الأمن الدولي. بين جريمة ارتُكبت في شوارع كوبنهاغن وتوقيف منفذها المفترض في طنجة، تبرز دلالة واحدة: اليد الطويلة للتعاون الأمني الدولي قادرة على ملاحقة المجرمين أينما فرّوا.