ظرفية مشوبة بالتوتر في القطاع..سلوى أخنوش تدخل عالم النقل الذكي

بشرى عطوشي 

يبدو أن سلوى أحنوش ستدخل سوق النقل الذكي وتستعد لمنافسة تطبيقات النقل الذكية “أوبر، هيتش…”.

وجه آخر من المنافسة تبتغي من ورائه أخنوش دخوله، عبر تجربة أولية بمدينة مراكش، عن طريق شركة قيد التأسيس وسيوفر خدمات سيارات أجرة رقمية بأسطول خاص.

طبيعة المشروع ليست هي الجدل، بل الظرفية التي جاء فيها، خصوصا وأن القانون المنظم للنقل الذكي، بدأ تحريكه بعد ارتفاع التوتر بين أصحاب سيارات الأجرة وأصحاب هذه التطبيقات.

الظرفية التي اختارتها سلوى أخنوش، للدخول لهذه السوق، هي ظرفية تؤكد أنها تبحث استباقا اقتصاديا.

دخول زوجة رئس الحكومة، لعالم النقل الذكي سيغير لا محالة القيود التي كانت وضعت لأجل هذا القطاع، الذي يعرف بدوره شنآنا بين أصحاب التطبيقات الرقمية للنقل ومهنيي النقل التقليدي  (سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة)

ويبدو بأن سيدة الأعمال سلوى أخنوش، تريد بهذه الخطوة تغيير محفظة أعمالها بتنويع الأعمال التي ستدر مزيدا من الملايير إلى حساباتها البنكية داخل وخارج الوطن.

ومن بين الأعمال التي تدخل في نطاقها سلوى أخنوش، “العقار، المراكز التجارية الفاخرة، منصات التجارة الإلكترونية”، فهل سيتم عبر خطوتها هذه في سوق النقل الذكي، الأخذ بعين الاعتبار كل الشروط المفروضة في هذه السوق أم ستكون حصة الأسد في هذا القطاع من نصيب سيدة الأعمال سلوى أخنوش.

في هذا الشأن أستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة، ومنهم ومن اعتبرها ضربة موجعة لأصحاب الطاكسيات ومنهم من أعلن مقاطعته من الآن للنقل الذكي الذي ستديره سلوى أخنوش، مسجلا نيته في قطع المسافات مشيا، على أن يستعمل تطبيقات سلوى أخنوش في التنقل، وهناك آخرون أكدوا أنه حان الوقت لأن يدفع أصحاب سيارات الأجرة، ثمن إهمالهم لواجبهم في نقل الزبائن, في ظل منافسة كانت شريفة أم لم تكن، فهي ستعطي درسا لمن لم يقم بدوره ومسؤوليته على أكمل وجه.

ردود كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت أن سلوى أخنوش استغلت الفرصة لتضع قدمها في قطاع خلق الكثير من التوتر والجدل بين المهنيين وأصحاب تطبيقات، ظلوا ينتظرون صدور قانون لتأطيرهم وحمايتهم ، إلا أنه بدا أن خطوة سلوى أخنوش ستخرج مشروع القانون المنظم لهذا القطاع من رفوف منسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى