ظروف مشبوهة واستغلال النفوذ ..عرقلة مشروع ضخم لمستثمر ألماني بوزان (فيديو)

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة 

“مشروع بهذا الحجم كان يُفترض أن يُساهم في تشغيل ما لا يقل عن 300 فرد بشكل مباشر، بالإضافة إلى تحقيق تأثير اقتصادي غير مباشر على ما يزيد عن 900 عائلة”، هكذا وصف البعض مشروعًا كان يمكن أن يكون طوق نجاة لمدينة وزان، التي تعاني من التهميش الاقتصادي والبطالة.

شركة ألمانية كانت تخطط للاستثمار في المدينة عبر إقامة مصنع، لكن الأمور سارت بشكل مغاير للتوقعات تم إرشاد المستثمر إلى منطقة جبلية بعيدة عن البنية التحتية الأساسية في خطوة يراها كثيرون غير منطقية، بل وأكثر من ذلك، تم بيع عقار في تلك المنطقة بقيمة 160 مليون سنتيم وسط ظروف مشبوهة، لتثار التساؤلات حول قانونية هذا البيع.

 

وأكد عبد الحليم علاوي مستشار جماعي بجماعة وزان في تصريح لموقع “إعلام تيفي” أن مستثمرا ألمانيا جاء لإنشاء مشروع ضخم بقيمة 12 مليار سنتيم في مدينة وزان لكن المشروع ظل معطلاً لأكثر من عامين بسبب التعقيدات الإدارية والتوجيه نحو عقارات غير مجهزة، رغم وجود منطقة صناعية جاهزة، وبسعر مناسب.

وكشف المسؤول أن العقار تم بيعه قبل أن يتم إدراجه ضمن تصميم التهيئة الخاص بالمدينة، مما يزيد من الحيرة حول الإجراءات المتبعة وأكد أنه تم توجيه المستثمر الى منطقة فلاحية عوض تلك الصناعية المجهزة، مما يفتح المجال للعديد من الأسئلة: لماذا لم يتم توجيه المستثمر إلى المنطقة الصناعية الجاهزة؟ وأين كانت السلطات المحلية من كل هذا؟”.

وأضاف:” يبدو أن هناك عراقيل وشبهات حول استغلال النفوذ، مما يهدد بتقويض الثقة في المناخ الاستثماري رغم أن المغرب بحاجة إلى استثمارات كهذه” و”ما حدث في وزان يضر بسمعة المغرب في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يتناقض مع التوجه الوطني الهادف إلى تعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات” .

في هذا السياق، أصدرت المعارضة المحلية بلاغًا تطالب فيه بتوضيح الحقائق للرأي العام، ومحاكمة المسؤولين عن هذه الفضيحة، مطالبة أيضًا بتدخل الجهات الرقابية لتحديد المسؤوليات.

هذه القصة  لم تقتصر على مدينة وزان فقط، بل امتدت لتطال حالات مشابهة في مدن أخرى، كما في المحمدية حيث تعرض مستثمر أمريكي لظروف مشابهة  مما دفعه الى رفع شكوى إلى سفارة بلاده.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى