الديبلوماسية الناعمة لبوريطة في قمة النقب..المغرب يوجه رسائل قوية لتحقيق السلام في المنطقة العربية

بشرى عطوشي

بعث المغرب رسائل قوية في قمة “النقب”، وبصم على حضور وازن بالقمة الأولى من نوعها التي عقدت بمشاركة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات ومصر والبحرين، واختتمت بالاتفاق على تعزيز التعاون من أجل سلام يعم المنطقة.

وعبر رجل الديبلوماسية المغربية الناعمة  ناصر بوريطة خلال المؤتمر المشترك لممثلي الدول الست، في كلمة له عن ميزة هذه القمة القيمة والتاريخية، التي من شأنها أن تكون خطوة فاعلة في تحقيق سبل التعاون والأمن والأمان والسلم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

كما وجه ناصر بوريطة رسالة لخصوم المغرب والحاقدين، أكد من خلالها أن علاقة المغرب وإسرائيل ليست وليدة اليوم ولا ترتبط بالمصالح الآنية أو مصالح تبحث عنها المملكة في المستقبل، وإنما “تعبّر عن قناعة وعلاقات تاريخية بين المغرب وإسرائيل وبين الملك والمجتمع اليهودي، إذ إنّه لكل إسرائيلي أصول مغربية”، وتابع،“هذه ليست مزحة، هذا واقع” يقول بوريطة.

وقال ناصر بوريطة، في هذا السياق، ”نحن نؤمن بالسلام وحضورنا رسالة لشعبنا ولشعوب المنطقة، من أجل خلق دينامية إيجابية، أنا قادم من بلد التعايش والتسامح، وندعم حلا سلميا للقضية الفلسطينية”.

ودعا الوزير وزراء الخارجية المشاركين في القمة إلى لقاء آخر وبالروح نفسها في الصحراء المغربية، مشددا على أن اللقاء الذي جمع المشاركين في قمة النقب هو من أجل خلق التنافس من أجل تحقيق السلام لكل دولة بالمنطقة، وهو خطوة لتقوية العلاقات بين الشعوب وبعضها البعض.

قمة النقب التي استضاف فيها وزير الخارجية الإسرائيلي نظراءه من مصر والإمارات والمغرب والبحرين بحضور وزير الخارجية الأمريكي، شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين معلق على تطبيع الدول العربية المشاركة مع إسرائيل، وبين يرى أنه حان الوقت للبحث عن السلم والأمن، والتطلع للمستقبل والتعاون من أجل إحقاق السلام في العالم العربي، ومحاصرة من يريد زعزعة أمن المنطقة العربية شرقا وغربا.

ويرى المحللون الساسيون بدورهم أن هذه القمة تعد خطوة، من شأنها أن تعبد الطريق نحو لقاءات رفيعة المستوى بالصحراء المغربية، خصوصا في ظل الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن للمغرب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى