امنيستي فقدت البوصلة وتقارير تفضح ممارسات اعضاءها وحديث عن مهاجمتها المغرب خدمة لاجندات أجنبية

اعلام تيفي _ الرباط 

ماذا أصاب منظمة العفو الدولية التي باتت مخططاتها اتجاه المغرب مكشوفة ؟ وهل ما عرفه المغرب من تطور في إحترام حقوق الانسان وما واكبه من ترسانة قانونية تحفظ للمواطن كرامته ، كل هذا لا يستدعي من هذه المنظمة وقفة تأمل؟ وهل امنيستي فعلا تحترم حقوق الانسان ؟  وهل اضحت ثقافة التمييز لصالح البيض من خلال بعض الحوادث العنصرية الصريحة من أولى اولوياتها؟ ، والتي من بينها لجوء بعض الأطر العليا بالمنظمة إلى استعمال كلمة “الزنجي” والقيام ببعض التصرفات التي تندرج في خانة العدوانية، من قبيل لمس شعر زملائهم من السود، وهي النتائج التي أظهرها تقرير داخلي لسكريتارية المنظمة نفسها.

وقد سبق وأن قام ثمانية من الموظفين الحاليين والسابقين بمكتب منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة بوصف تجربتهم الشخصية في التمييز العنصري من خلال نشر تصريح يدعون من خلاله كبار المسؤولين من أجل التدخل في الموضوع.

ومن بين المصرحات في هذا التقرير، نجد كاترين أوديكويا، التي تصرح بالقول: “انخرطنا ضمن صفوف منظمة العفو الدولية بهدف المشاركة في حملات مناهضة خروقات حقوق الإنسان، لكن خيبة أملنا كانت كبيرة عندما اكتشفنا أن هذه المنظمة تساهم في ارتكاب هذه الخروقات”.

ومن جانبهم، سارع كبار مسؤولي فروع المنظمة التي تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان بالمملكة المتحدة إلى الاعتذار والتعهد بالقيام بتغييرات في الموضوع، حيث صرح مدير منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة قائلا: “من غير المريح لنا ألا نكون في مستوى جيد”.

وقد أظهر الافتحاص الداخلي لسكريتارية منظمة العفو الدولية، والذي تم بطلب من حركة “blacks lives Matter”، -مكن- من تسجيل العديد من نماذج العاملين الذين صرحوا بأفعال تدخل في نطاق العنصرية، خصوصا :

استعمال أطر عليا لمصطلحات من قبيل “الزنوج” وp، فيما تم تصنيف عدد من الزملاء ببالغي الحساسية بعد تظلمهم من هذه الأفعال؛
الأحكام المسبقة، خصوصا ما يتعرض له الموظفون من السود من اختبارات غير مبررة، فيما يحس الموظفون من الأقليات بعدم القدرة والاستبعاد من المشاريع الكبرى”؛
انعدام التحسيس بخصوصيات الممارسات الدينية، مما ينتج عنه تعليقات وتصرفات تشكل مصدر مشاكل؛
التصرفات العنيفة والتي تنطوي على ازدراء، خصوصا عبر البريد الإلكتروني، بالخصوص في مواجهة العاملين بمكاتب الجنوب التابعة للمنظمة.

في يونيو المنصرم، أرسل المجلس الدولي لإدارة منظمة العفو الدولية بريدا إلكترونيا للموظفين العاملين على ملف حركة black lives matter وملف العنصرية، ذكر فيه قضية مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، مصرحا بأن العنصرية متجذرة ضمن “النموذج المؤسساتي” لمنظمة حقوق الإنسان، والذي تشكلت من خلال ديناميكية للسلطة الاستعمارية والحدود”، منذ تأسيس المنظمة سنة 1961؛

ويضيف هذا المصدر: “بالرغم من مجموعة التحولات الجوهرية والناجحة خلال السنوات المنصرمة، فإن مراقبة مواردنا والتأثير عليها، فضلا عن اتخاذ القرارات الكبرى، بقيت بشكل كبير بين أيدي المسؤولين البيض المنحدرين من المناطق الشمالية.

بعد كل هذا وبكل وقاحة تطالعنا هذه المنظمة الداعمة للتمييز العنصري بتقارير لا تمت بواقع حقوق الانسان بالمغرب بصلة ، نحن لا ننكر انه مازال هناك الكثير لتحقيقه لكن مايعيشه المغاربة من إحترام للحريات وضمان للحقوق يفوق بكثير دول مازالت تئن تحت وطأة التسلط ومصادرة الحقوق ، لنخلص إلى أن امنيستي مع الأسف تستخدم تقاريرها لضرب استقرار الدول خدمة لاجندات أعداء المغرب .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى