عبود لـ”إعلام تيفي”: “شعار الدورة 25 من المعرض الدولي للدواجن مناقض للواقع”

إيمان أوكريش: صحافية متدربة

افتتحت، يوم أمس الأربعاء 05 دجنبر 2024، الدورة الخامسة والعشرون للمعرض الدولي للدواجن، بمركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، تحت شعار: “العنصر البشري، مفتاح تطوير قطاع الدواجن في إفريقيا”. ويستمر المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى اليوم الخميس، بمشاركة مئات العارضين ومهنيي قطاع الدواجن من المغرب وخارجه.

ترأس حفل الافتتاح أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الذي أكد خلال كلمته أن قطاع الدواجن ركيزة أساسية للأمن الغذائي بالمغرب، حيث تمكن من تحقيق اكتفاء ذاتي في اللحوم البيضاء والبيض.
وأوضح أن الإنتاج الوطني يبلغ حاليًا حوالي 750 ألف طن من اللحوم البيضاء وأكثر من 6 مليارات بيضة سنويًا، متطلعا إلى بلوغ مليون طن من اللحوم و8 مليارات بيضة في المستقبل القريب.

أشار يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، إلى أن القطاع عرف تطورًا ملحوظًا، مبرزًا أن نسبة استهلاك اللحوم البيضاء بالمغرب تصل إلى 20 كيلوغرامًا للفرد سنويًا، مقارنة بمعدل 3 كيلوغرامات فقط على المستوى الأفريقي. وأضاف أن المغرب يعمل على تعزيز شراكاته مع دول أفريقية، حيث تُصدّر حوالي 10 إلى 15% من الكتاكيت أسبوعيًا إلى عدة دول، كما يستقبل مركز التكوين المهني بعين جمعة أكثر من 3,000 مهني من دول أفريقية، من بينها الكاميرون وغينيا وغانا، لتأهيلهم في مجال تربية الدواجن.

ويحقق قطاع الدواجن في المغرب رقم معاملات سنوي يبلغ 41.7 مليار درهم، ويوفر حوالي 150 ألف وظيفة مباشرة و350 ألف وظيفة غير مباشرة. ويهدف عقد البرنامج 2021-2030، الذي يندرج ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر”، إلى زيادة الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء إلى 912 ألف طن، والبيض إلى 7.6 مليارات وحدة، إضافة إلى خلق 140 ألف فرصة عمل جديدة.

ويشكل هذا المعرض منصة سنوية تجمع حوالي 400 عارض وعلامة تجارية، حيث يسعى إلى تعزيز الاستثمار وتبادل المعرفة بين المهنيين. كما يسلط الضوء على الدور المحوري للكفاءات البشرية في تطوير القطاع وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، بما يساهم في ترسيخ مكانة المغرب كفاعل رئيسي في قطاع الدواجن على الصعيدين الوطني والقاري.

وفي سياق متصل، يؤكد محمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، لـ“إعلام تيفي” أن شعار الدورة 25 من المعرض الدولي للدواجن، يناقض الواقع. مشيرا إلى أن جمعيته، خاضت سنة 2012 وقفة احتجاجية أمام هذا المعرض، من أجل اشراك المربين والمنتجين الصغار في هذا المعرض، وكذا خفض تكاليف الإنتاج، لتحقيق الأهداف، التي كانت مسطرة ضمن مخطط المغرب الأخضر سنة 2008، في ما يخص قطاع الدواجن، مشيرا إلى ضعف إقبال مربي الدجاج على هذه التظاهرة.
وتابع عبود أن جل التظاهرات التي تعنى بهذا القطاع، لم تعد بالنفع على المربي الصغير والمتوسط، وكذا المستهلك المغربي، منبها إلى أن يوم افتتاح هذا المعرض تزامن مع وصول لحم الدجاج لأكثر من 25 درهما. كما بيعت الكتاكيت، خلال يوم الافتتاح، بأسعار تقارب 14.00درهم، وكل هذا يتنافى مع كل الشعارات السنوية لهذا المعرض.

وأضاف المتحدث نفسه، أن قطاع الدواجن لم يعرف أي تطور ملموس على أرض الواقع، إذ أن تكاليف الإنتاج تتباين بين المغرب والدول الأوروبية، فالمربي الأوروبي يسوق منتوجه بأقل من 1.25 أورو، أي 13 درهما. أما التكاليف المفروضة على المربي المغربي الصغير تتجاوز 18 درهما، بسبب الاحتكار وغياب المنافسة، مما أدى إلى إفلاس أكثر من نصف مربي الدجاج الصغار والمتوسطين، إذ تجاوزت خسارتهم أكثر من 530مليار سنتيم، بينما حققت عالية القطاع، أي المربين الكبار، أرباحا كبيرة على حساب المربي الصغير والمستهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى