على خط الرعاية الاجتماعية.. تعيينات استراتيجية لتعزيز خدمات أسرة الأمن

حسين العياشي
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الثلاثاء 09 شتنبر، عن تعيين 17 إطارًا أمنيًا متمرسًا في مناصب المسؤولية للإشراف على المصالح الولائية للعمل الاجتماعي في مدن كبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، فاس، طنجة، أكادير، والعيون، من بين أخرى. هؤلاء ليسوا مجرد مسؤولين جدد، بل سفراء لإعادة الثقة وتسهيل الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والتعاضدية التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية وميتم موظفي الأمن الوطني والجمعية الأخوية للتعاون المشترك.
المديرية العامة للأمن الوطني وضعت نصب أعينها هدفًا واضحًا، خلق دينامية جديدة تجعل من العمل الاجتماعي أداة حقيقية لتحفيز موظفي الشرطة على العطاء، وتحسين جودة حياتهم وحياة أسرهم. لم يعد الأمر مقتصرًا على مجرد إدارة الملفات، بل أصبح هناك اهتمام حقيقي بضمان أن كل موظف يستفيد من حقوقه، وأن الخدمات الاجتماعية تصبح داعمًا فعليًا لأداء مهامه اليومية.
هذه التعيينات تأتي ضمن مشروع شامل لتحديث المصالح الولائية للعمل الاجتماعي، وتعكس رؤية واضحة، وهي الجمع بين الكفاءة الإدارية، والخبرة الميدانية، والتفاعل مع حاجيات موظفي الشرطة، بما يجعل العمل الاجتماعي وسيلة لتعزيز الانتماء والالتزام داخل الأسرة الأمنية.
مع هذه الخطوة، يبدو أن موظفي الأمن الوطني على موعد مع فصل جديد، فصل تتجسد فيه حقوقهم الاجتماعية والتعاضدية في الواقع، وليس على الورق فقط. إنها بداية صفحة جديدة لإعادة بناء الثقة بين الإدارة وموظفيها، وتعزيز ديناميكية داخلية تجعل من العمل الاجتماعي عنصر قوة حقيقي في منظومة الأمن الوطني.





