عمال “سيكوم” يحتجون خلال دورة مجلس جماعة مكناس
عمال “سيكوم” يحتجون داخل دورة مجلس جماعة مكناس وسط فوضى للمطالبة بحقوقه
شهدت الدورة الأولى لمجلس جماعة مكناس حضورًا لافتًا لعمال وعاملات شركة “سيكوم”، الذين اقتحموا الجلسة للاحتجاج على أوضاعهم المزرية بعد أزيد من ستة أشهر من الاعتصام في شوارع المدينة وسط البرد القارس، داخل خيم بلاستيكية، في ظل تجاهل تام من الجهات المسؤولة.
ويعاني المحتجون من تداعيات اجتماعية وصحية خطيرة، حيث أصيب بعضهم بأمراض مزمنة، من بينها السرطان، إضافة إلى اضطرابات نفسية جراء الظروف القاسية التي يعيشونها. كما تسببت هذه الأزمة في تفكك أسر العديد منهم، حيث سجلت حالات طلاق وتأثر المسار الدراسي لأبنائهم بسبب الوضع غير المستقر.
وأكد العمال خلال احتجاجهم داخل المجلس أن حضورهم اليوم يأتي كرسالة واضحة للمطالبة بحقوقهم المشروعة، بعدما تعرضوا لما وصفوه بـ”نهب” مستحقاتهم المالية العالقة من قبل مسؤول الشركة، الذي تهرب من صرف أجورهم وتعويضاتهم.
ويذكر أن هؤلاء العمال تم تسريحهم بعد سنوات طويلة من العمل داخل الشركة، وذلك عقب تفويتها وبيعها، ما جعلهم يجدون أنفسهم في مواجهة المجهول دون أي تعويضات تذكر.
وعرفت الجلسة لحظات من التوتر بعد أن حاول أحد الحراس منع العمال من وضع لافتاتهم داخل القاعة، مما أثار حالة من الفوضى والغضب في صفوف المحتجين، قبل أن تتدخل بعض الأطراف للتهدئة ومواصلة سير الدورة.
ورغم إغلاق مقر “سيكوم” في مكناس، فقد كشفت مصادر من العمال لإعلام تيفي أن الشركة لا تزال تواصل نشاطها في مكان آخر، وهو ما يثير المزيد من التساؤلات حول مصير العمال الذين يطالبون بتدخل عاجل لإنصافهم وحماية حقوقهم.
