عمر احجيرة ل”إعلام تيفي”: السياسة لا تموت ما دام الشباب حاضر فيها

 

زوجال قاسم

أكد القيادي في حزب الاستقلال، عمر حجيرة، أن الحزب ظل طيلة تاريخه الممتد لأزيد من تسعين سنة وفياً لانشغالات المجتمع وقضاياه الراهنة، مبرزاً أن القضايا التي يتداولها الرأي العام اليوم، من أولويات الشباب إلى القطاعات الاجتماعية، شكلت دوماً محور اهتمام داخل هياكل الحزب ومؤتمراته سواء في فترات المعارضة أو المشاركة الحكومية.

وأوضح حجيرة في حديث صحفي خص به إعلام تيفي، أن “الأصوات الشبابية التي برزت مؤخراً منحت الحياة السياسية نفساً جديداً”، مشيراً إلى أن الشباب المغربي أضحى أكثر وعياً وإدراكاً بالشأن العام، ويتقن لغة السياسة ويتابع النقاش العمومي بذكاء، مضيفا أن “حزب الاستقلال يتفاعل بإيجابية مع هذا التحول، ويعمل على استقطاب هذه الطاقات وتأطيرها لتكون نخب المستقبل السياسي من منتخبين وبرلمانيين ومسؤولين حزبيين”.

وفي معرض جوابه عن سؤال حول حصيلة العمل الحكومي، اعتبر المتحدث أن “الحكومة الحالية ستقدم حصيلتها في نهاية ولايتها، غير أن الإكراهات تبقى حاضرة في كل تجربة حكومية”، مشدداً على أن “ما من حكومة مضت دون أن تواجه احتجاجات أو انتقادات”.

وأكد احجيرة أن حزب الاستقلال، من داخل الأغلبية الحكومية، يحرص على أداء مهامه في انسجام تام مع مكونات الأغلبية، مضيفاً أن “العمل الحكومي يجب أن تحضر فيه مصلحة الوطن قبل كل اعتبار سياسي”.

وبخصوص المبادرات التشريعية المرتقبة، أشار حجيرة إلى أن الحزب يشتغل على محورين، من داخل الحكومة ومن خلال البرلمان، موضحاً أن اقتراح القوانين يخضع دائماً لاعتبار واقعية الإمكانات الوطنية، موضحا أنه “من الصعب أن نقترح مبادرات نعلم مسبقاً أن البلاد غير قادرة على تنفيذها، لذلك نفضل دائماً المقترحات المعقولة والممكنة، لأن الهدف هو خدمة الوطن لا تسجيل المواقف”.

وتطرق القيادي الاستقلالي، بصفته رئيساً سابقاً لبلدية وجدة، إلى أبرز التحديات التي تواجه جهة الشرق في مسار الإصلاح الاقتصادي، مشيراً إلى أن المدينة شهدت إنجازات كبرى خلال فترة إشرافه على المجلس، بفضل الدعم الملكي القوي، غير أن “التحولات الديموغرافية والتوسع العمراني يفرضان اليوم رؤية جديدة للتنمية الحضرية”.

وفي ما يتعلق بتمثيلية الشباب والنساء داخل حزب الاستقلال، شدد حجيرة على أن الحزب “لن يبيع الأوهام لا للشباب ولا للنساء”، مؤكداً أن الهدف هو تكوينهم وتأهيلهم سياسياً وتواصلياً قبل تحمل المسؤوليات، مبرزا أن المرأة الاستقلالية كانت دائماً حاضرة في مواقع القرار، مذكّراً بأن “أول امرأة دخلت اللجنة التنفيذية لحزب سياسي بالمغرب كانت من حزب الاستقلال، كما أن الحزب ساهم في إدخال أول برلمانية إلى المؤسسة التشريعية”.

وختم عمر حجيرة حديثه بالتأكيد على أن حزب الاستقلال سيواصل تعزيز حضوره في القضايا المتعلقة بالشباب والمرأة، بما ينسجم مع التحولات المجتمعية والرهانات الوطنية الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى